قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن محاولة حشد الناس في دين واحد أو ثقافة واحدة «أمر مستحيل،» وسباحة في الاتجاه المعاكس، مضيفا أن الإسلام وجه أتباعه بالانفتاح على أتباع موسى وعيسى لدرجة المصاهرة والبر.
وأضاف الطيب، خلال كلمته في ختام الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم، في مشيخة الأزهر ، والذي يعقد على مدار 3 أيام، أن الدعوة إلى الله في دين الإسلام، يكون عن طريق الحكمة، دون التسبب في أي ضرر للآخر، متابعا: «الإسلام بريء من نشر العقائد بقوة السلاح أو الضغوط أيا كانت نوعها، حتى وإن كانت المال، لأن القرآن جاء فيه (لا إكراه في الدين)».
وأكد شيخ الأزهر، أن الإسلام حرم إلحاق الأذى بأبناء الديانات الأخرى، مطالبا الشباب بمحاربة الأفكار الهامة الداعية للصراع والعنف، ودعاهم لأن تكون قضيتهم الأولى «كيف تصنعون عالما جديدا خاليا من الفقر والجهل».
يذكر أن فعاليات الملتقى بدأت الجمعة الماضي، بحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والسفير موسى عبدالرحمن مستشار شيخ الأزهر، الذي بدأ استقبال الوفود المشاركة الخميس الماضي.
ويشارك في الملتقى 40 شابا وفتاة تحت سن 30 عاما، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمي، ويمثلون نحو 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط.