والمهاجرين التي عقدت في نيويورك مؤخرا والتي أكدت على نهج العمل الإنساني الذي رسمه سموه في مواصلة العمل الخيري والإنساني حول العالم وكذلك التزام دولة الكويت بالوفاء بالتزاماتها الإنسانية.
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر امس الاثنين في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي: استهل مجلس الوزراء أعماله بتقديم أخلص التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير، وسمو ولي العهد وللشعب الكويتي الكريم بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية الجديدة 1438ه، سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
واستعرض مجلس الوزراء مضامين الكلمة التي ألقاها صاحب السمو أمام قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين التي عقدت في نيويورك مؤخرا والتي أكدت على نهج العمل الإنساني الذي رسمه سموه في مواصلة العمل الخيري والإنساني حول العالم، وكذلك التزام دولة الكويت بالوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها لمؤازرة جهود المجتمع الدولي للتخفيف من المعاناة في مناطق الكوارث والصراعات.
ثم استعرض رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد فحوى الكلمة التي ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أمام الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي جدد فيها موقف دولة الكويت الداعم والمساند للحل السياسي في كل من اليمن وسورية وفق مقررات الشرعية الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق المرجعيات المتفق عليها كما أكد سموه فيها على أن مكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة هي مسؤولية دولية ولا تستطيع دولة بمفردها، والتأكيد كذلك على تجديد موقف الكويت المبدئي والثابت للحل الدائم والشامل للنزاع في الشرق الأوسط والمطالبة بالضغط لإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
كما أحاط الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في دورته (140) والاجتماعات الثنائية التي عقدت على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ثم أحاط نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد مؤخرا وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون»، والوفد المرافق له والتي تناولت بحث العلاقات التاريخية القائمة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات والميادين، خصوصا العسكرية منها بالإضافة إلى استعراض القضايا التي تهم البلدين والأوضاع الإقليمية على الساحتين العربية والدولية.
كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله حول نتائج مشاركته ممثلا عن صاحب السمو الأمير في القمة الـ 17 لحركة عدم الانحياز والتي عقدت مؤخرا في فنزويلا، حيث ألقى أمام المؤتمر كلمة دولة الكويت أكد فيها التزام دولة الكويت بأهداف ومبادئ عدم الانحياز وتقديم المساعدات التنموية للدول النامية.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد استنكر مجلس الوزراء جريمة القصف الجوي لقافلات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للهلال الأحمر في سورية، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، كما أعرب المجلس عن إدانته للقصف المتواصل والتصعيد العسكري على المدنيين السوريين في حلب والذي أسفر عن مقتل واصابة العديد من الضحايا، مشددا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة الإنسانية والجرائم الوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق بما يعيد الأمن والاستقرار إلى سورية الشقيقة ويحقن دماء شعبها.
كما أشاد مجلس الوزراء بالإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية السعودية والجهات الأمنية المتخصصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية واحباطها لمخطط إجرامي لعمليات إرهابية تستهدف أمن المملكة والمنطقة مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتجسيد التضامن العالمي لمحاربة الإرهاب في كافة صورة وأشكاله، مؤكدا مساندة دولة الكويت لكل جهد يسهم في مواجهة آفة الإرهاب والقضاء عليها.
وأعرب مجلس الوزراء عن أسفه لحادث غرق العبارة المصرية والتي كانت تحمل مهاجرين غير نظاميين في السواحل المصرية قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية بالبحر المتوسط ومجلس الوزراء يعرب عن خالص تعازيه لجمهورية مصر العربية وللقيادة والشعب ولأسر الضحايا خاصة.