استضاف قصر باكنجهام بالمملكة المتحدة وبدعوة من دوق يورك الأمير أندرو وبحضوره مجموعة من خبراء الابتكار في الحكومة الاتحادية بدولة الإمارات لاستعراض مجموعة من مشاريعهم الحكومية وتجاربهم في تطوير الخدمات وآليات وممارسات العمل الحكومي في الدولة.
وتأتي الزيارة للخبراء الحاصلين على دبلوم الابتكار من جامعة كامبريدج بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.
وقال محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في هذا الصدد.. إن التجربة التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتطوير خبراء متخصصين في الابتكار الحكومي هي تجربة تتطلع العديد من الدول اليوم لتكرارها والبناء عليها وتوجيهات القيادة الرشيدة الدائمة هي بالانفتاح بتجاربنا الحكومية على بقية الدول وتصدير معارفنا وخبراتنا وتبادلها مع بقية الحكومات.
وأضاف أن دعوة الأمير أندرو دوق يورك لخبراء الابتكار كانت محل تقدير من حكومة الإمارات وبأن علاقات الدولة التاريخية مع المملكة المتحدة هي علاقات كانت وستبقى علاقات وثيقة مبنية على الاحترام وعلى تبادل المصالح وعلى رعاية العديد من المشاريع التي تحقق مصالح الشعبين والحكومتين.
واكد تعقيبا على الزيارة التي حضرها ايضا ـ سليمان حامد سالم المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وهدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.. أن الوزارة ومن خلال مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تعمل مع شركائنا في جامعة كامبريدج على تطوير مسارات متقدمة في تخصص الابتكار الحكومي.
وقال أن الإمارات لديها اليوم تجربة متقدمة في تطوير دبلوم للابتكار الحكومي وحاضنات ومختبرات ومشاريع حكومية ابتكارية وفرت التكاليف وطورت الخدمات وتكاملت مع التقنيات الحديثة وهناك اهتمام كبير من عدد من الحكومات للاطلاع على هذه التجربة ودراستها والإفادة منها والبناء عليها.
وركزت عروض المشاريع المبتكرة التي قدمها منتسبو دبلوم الابتكار على محور السعادة والآليات الكفيلة بتحقيقها وتعزيزها وترسيخها كقيمة وثقافة مجتمعية ومنهج عمل حكومي وجاءت العروض ضمن المسار الثالث لدبلوم الابتكار الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالتعاون مع جامعة كامبريدج.
ويعد دبلوم الابتكار الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويهدف لإعداد الكفاءات والكوادر الوطنية الجاهزة لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية.
وتم تطوير المحتوى بما يتناسب مع التطورات العالمية في مجال الابتكار والتوجهات العلمية والتقنية المستقبلية ما يمكن المنتسبين من استخدام وتوظيف أحدث الأدوات والمهارات في مجال الابتكار وبناء قدراتهم وتعريفهم بأفضل الممارسات في هذا المجال بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين والجامعات والمعاهد العالمية.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد نجحت بتحويل الابتكار الحكومي من مفهوم نظري إلى ممارسة عملية تستند على صناعة لمستقبل وتوظف الأدوات والتقنيات اللازمة لجعله ممارسة حكومية وثقافة مجتمعية.