أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عن ربط غرفة العمليات في المستقبل القريب مع غرف عمليات الدول الخليجية الشقيقة، لتعمل تحت منظومة أمنية واحدة مع بقية المواقع المهمة والحيوية والحساسة لتفعيل المنظومة الأمنية وتكاملها.
ونقل الخالد شكر وثناء القيادة السياسية العليا للمؤسسة الأمنية ومنتسبيها على الدور الذي بذلته أجهزتها في تأمين الحسينيات، مما لاقى تقدير وثناء صاحب السمو أمير البلاد وإشادة سموه بجهود رجال الأمن.
وافتتح الشيخ محمد الخالد، الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي للأنظمة الأمنية الإلكترونية بمقر وزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد)، والذي تم إنجازه بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير.
وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي انطلاقا من الدور الكبير للمؤسسة الأمنية بعملية نقل البيانات وتخزين المعلومات المهمة ذات الطابع الأمني والخدمي، وأيضا المعلومات الأخرى الوقائية والجنائية.
كما أعرب عن ثناء وتقدير أهل الكويت لرجال الأمن، موضحا أنه لا يقصد فقط العمل والمسؤوليات والواجبات المنوطة بهم بل على ما تمتع به أيضا رجال الأمن من سعة الصدر والابتسامة والتعاون مع المواطنين ورواد الحسينيات وروح المسؤولية وجو المودة المشترك الذي ساد التعامل فيما بينهم.
وشدد الخالد على أن «أمام وزارة الداخلية مجمل تحديات أمنية من بينها الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة، التي لا يجب أن يقل مستوى الأداء الأمني فيها عن الأداء في المهام السابقة، بل ينبغي أن يكون أفضل وأن يتم حسن الإعداد والتحضير لهذه المناسبة، وأن تكون وزارة الداخلية بنفس الصورة المضيئة التي رسمت في أذهان المواطنين للمؤسسة الأمنية».
وأبرز الخالد أنه «لا يوجد لدينا بعد اليوم عذر في أن تقوم بأداء مسؤولياتنا على الوجه الأكمل فنحن نمتلك من الإمكانات والتقنيات والتطور والعلوم الأمنية ما يمكننا من خدمة الأمن، وبالتالي لا يجب أن يخل الأمن بواجباته في ظل هذه الإمكانات، فراعوا ضمائركم أمام أهل الكويت وأمام القيادة السياسية العليا بما يجعلكم في مصاف الدول المتقدمة الأمنية».
وشدد على أننا وضعنا بذلك لبنة جديدة في المنظومة الأمنية المتكاملة لحماية كافة المعلومات وضمان سريتها فقد كان لزاما إيجاد موقع بديل للحاسب الرئيسي يشمل كل نظم التشغيل الرئيسية يمكن الاستعانة به كبديل في حال حدوث عطل طارئ أو إجراء الصيانة الدورية أو أي من عمليات الجانب الفني المتعلقة به.
وكان في استقبال الشيخ محمد الخالد، وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص لنائب رئيس مجلس الوزراء الفريق متقاعد الشيخ أحمد العبدالله الخليفة، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر، ومدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات العميد مهندس علي المعيلي، وعدد من قيادات الإدارة.
واستهل الخالد جولته بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم قص الشريط، وتفقد أقسام الموقع الاحتياطي ابتداء من غرفة المشغلين والسيرفرات والكبائن الخاصة بالسويتشات والرسيفرات والراوترات، واطلع على تجهيز الغرفة الخاصة بالمولدات الكهربائية وكيفية عملية التشغيل في حالة الطوارئ أو الصيانة والتي يقوم بها كوادر وطنية فنية على أعلى مستوى من التأهيل.
ثم توجه ومرافقوه إلى غرفة العمليات المركزية الجديدة حيث كان في استقباله وكلاء وزارة الداخلية المساعدون والقيادات الأمنية الميدانية، وقام بإزاحة الستار، وتفقد غرفة العمليات والتي تضم ضباط اتصال من كافة القطاعات الأمنية، وتوجه بعدد من الأسئلة والاستفسارات.
وتفقد غرفة اتخاذ القرار وشاهد فيلما تسجيليا عن مشروع الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي ومراحل إنجازه ثم عمليات التجهيزات الهندسية، وتجهيز غرفة خاصة بالمولدات الكهربائية، وتركيب نظام لمكافحة الحريق، وتجهيز موقع WAN و LAN.
ثم استمع إلى إيجاز من الشيخ مشعل الجابر.
كما قدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ، شرحا تفصيليا تناول فيه مكونات غرفة اتخاذ القرار والخدمات التي تقدمها وما توفره من استعداد وأداء واسع النطاق يخدم الوضع الأمني الحالي والمستقبلي كما تتيح الغرفة بسهولة الربط المباشر مع القطاعات الأمنية الحساسة والنقل المباشر من إدارة جناح طيران الشرطة، وقد زودت الغرفة بمواصفات خاصة وتصميم جديد يتلاءم مع احتياجات أجهزة الأمن الحالية والمستقبلية وتعتبر هذه الغرفة ذات تقنية وتجهيزات عالية ومتصلة مع العمليات المركزية بشكل مباشر.
ثم شهد عرضا حيا لمنظومة الكاميرات الأمنية والمرورية في أنحاء البلاد.
وأكد محمد الخالد أن هذه الاستراتيجية واضحة المعالم تتوافق مع توجيهات القيادة السياسية وتطلعاتها للمستقبل وقد وضعت نصب أعينها أمن الوطن وأمان المواطن والمقيم والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية.
كما تفقد المعرض الدائم للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، واطلع على التقنيات المستخدمة في المعرض، وكذلك على أحدث الإصدارات التوعوية من مطبوعات وفلاشات إذاعية وتلفزيونية، وعلى نماذج من الهدايا الإرشادية التي توزع على الطلاب والطالبات بالمراحل الدراسية المختلفة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية.
وأعرب الفريق سليمان الفهد عن تقديره البالغ لكل من شارك بهذا الجهد المخلص والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الغاية، والتي تعكس بلا شك الوجه المتقدم لأجهزة الأمن في الكويت، واستعدادها الدائم للتعامل مع التقنيات الحديثة بقدرة عالية وتطوير دائم.