أعربت الكويت ودول الخليج عن إدانتها واستنكارها «لإطلاق جماعة الحوثي و(الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله) صالح صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة»، اعترضته دفاعات التحالف العربي على بعد 65 كيلومترا من مكة.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن «استهداف قِبلة المسلمين يُعد استفزازا لمشاعرهم وتجاهلا لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافا بالمقدسات الإسلامية».
وأشار إلى أن «هذا الاعتداء الغاشم يعد تطورا خطيرا وإمعانا في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي ومساعيه الرامية لتطبيق الهدنة وصولا إلى الحل السياسي المنشود الذي يخلص اليمن والمنطقة من استمرار هذا الصراع الدامي وتداعياته».
واعتبر مجلس التعاون الخليجي «اعتداء الحوثيين الغاشم استفزازا لمشاعر المسلمين، ودليلا على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته».
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن «هذه الجماعة لم تراع حُرمة ولا ذِمّة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقِبلة المسلمين حول العالم».
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، أن «إيران تدعم ميليشيات تستهدف مكة المكرمة بالصواريخ»، معتبرا أن «نظام إيران يدعي الإسلام ويدعم إطلاق الصواريخ على مكة».
وندّدت مملكة البحرين بشدة بإطلاق الصاروخ، وأعلنت أن «استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات، وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية».
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن «إطلاق صاروخ باتجاه مكة المكرمة، يعد اعتداء سافرا على حرمة هذا البلد والمقدسات الإسلامية، واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم».
هيئة كبار العلماء أكدت بدورها، أن «التعرض للحرمين عظيمة وبرهان جديد على هدف إيران من زرع جماعة الحوثي في اليمن»، فيما أكد اللواء أحمد عسيري، الناطق باسم التحالف العربي، أن «استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة»، قائلا إن «قوات الدفاع الجوي متيقظة، وإن الصاروخ الذي تم اعتراضه الليلة (قبل الماضية) من طراز سكود».
وأضاف أن «الميليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران وحزب الله».
وأعربت مصر، عن «إدانتها الشديدة لقيام ميليشيا الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة المكرمة».
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أشار إلى أن «هذا العمل يمثل تطورا خطيرا، وسابقة غير مقبولة، واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم».
ودان الأزهر «التجاوز الخطير والذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس»، مشددا على أن «هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله».