أكد وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى ان الجامعة ستركز على ستة تخصصات علمية تهتم في تنمية الهيكل الاقتصادي في الدولة، مشيرا إلى ان البحث العلمي لا يقتصر على تخصص معين.
وقال العيسى في كلمة خلال افتتاح مؤتمر «الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية»، الذي نظمته كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت تحت، إن «الأبحاث العلمية تسهم بشكل كبير في تحسين التصنيف العالمي كما تمثل الدراسات العليا عصب الجامعة الحيوي وعمودها الفقري».
ولفت إلى أن «الجامعات في العالم قائمة على الابحاث وهي تأتي من كليات الدراسات العليا ومن الطلبة المنتسبين لها من خلال البحوث العلمية، مهنئا جامعة الكويت على هذا المؤتمر الذي سيعزز مكانة الكويت على مستوى الخليج والعالم».
وأضاف: «أن جامعة الكويت تحتفل اليوم بمرور خمسين عاما على إنشائها، بعد أن خطت على درب التطور خطوات كبيرة منذ بدء الدراسة بمنتصف الستينات حتى الآن، حيث تخرج منها الكثير من الأطباء والمهندسين والعلماء الذين ساهموا وما زال الكثير منهم يساهمون في رفع شأن هذا الوطن المعطاء ويدفعون قدما في تطوير عجلة التنمية وازدهار المجتمع».
وأشار إلى انه «إذا أردنا أن تتبوأ جامعة الكويت المركز المتميز ضمن الجامعات العريقة فلابد من التركيز على الدراسات العليا وإعطائهم الاهتمام الخاص الذي يساعد في تطوير مخرجاتها وتذليل العقبات التي تقف عائقا في تطورها ما يؤهلها لتبوؤ عجلة القيادة في البحث العلمي والنشر».
وبدوره قال مدير جامعة الكويت حسين الأنصاري: «إن الدراسات العليا وبرامجها بالنسبة لنا مهمة جدا وهما في مقدمة اهتمامات جامعة الكويت سواء على مستوى الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس».
وأشار إلى انه «تم وضع الخطط الأساسية للمؤتمر قبل عدة أشهر ليكون فرصة للالتقاء مع الباحثين والعلماء ومسؤولي كليات الدراسات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي للتواصل وبحث التحديات التي نواجهها مستقبلا ووضع الرؤى المستقبلية لتطوير برامج الدراسات العليا ونسعى للوصول إلى تكامل خليجي».
من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية وعضو اللجنة الاستشارية لجامعة الكويت الدكتور هلال الساير إن «جودة التعليم الجامعي وتطويره تعتمد على منظومة مكونة من طالب الدراسات العليا وعضو أساسي ومساعد في الهيئة التدريسية».
وتمنى ان «يكون المؤتمر نقطة انطلاق التعليم الجامعي المتعارف عليه عالميا الذي يبدأ بالتركيز على الدراسات العليا ثم تطوير العلم والتعلم وقضاء فترات دراسية في الجامعات الخارجية لكسب الخبرة».
وبدوره تحدث نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة وزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان دور القطاع الخاص في دعم الدراسات العليا والبحث العلمي ومساهمته مع الجامعات في تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم ومسيرة البناء.
وأوضح الوزان ان «العالم وسع الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل أكبر مع خلال البحث العلمي وتحول مع عالم قائم على القدرات العسكرية بالدرجة الأولى إلى عالم قوامه الصناعات حيث أولت الدول المتقدمة الاهتمام بالبحث العلمي في سبيل تحسين وتطوير أوضاعها الاقتصادية ورفع مستوى قدراتها التنافسية».