أعرب نائب رئيس مجلس الأمة السابق مرشح الدائرة الرابعة مبارك الخرينج عن تقديره لمصر حكومة وشعبا، مثمنا دورها القيادي في الوطن العربي، ومؤكدا ان إرسالها المعلمين إلى الكويت قبل الاستقلال بأنه دور لا يُنكر.
وقال الخرينج خلال حضوره الاحتفالية المصرية ـ الكويتية بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس برلمان مصر، التي نظمها الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، بفندق هوليداي إن السالمية، «لم يمنعني انشغالي في الانتخابات عن حضور هذه المناسبة المهمة التي تتعلق بمصر وشعبها العظيم»، مبينا أن «العلاقات الكويتية – المصرية تاريخية ومتجذرة ولا أحد يستطيع نكران دور مصر لا حكومة ولا شعبا، كون دورها كبيرا في إرسال المعلمين للكويت قبل الاستقلال كما كانت ولا تزال مساهمة في تنمية الكويت بفضل التعاون الاقتصادي، والتواجد المصري يساهم في تنمية الكويت».
وأكد على «مواقف مصر الطيبة تجاه الكويت والتي تجسدت في حرب تحرير الكويت التي شاركت فيها»، معتبرا «التقارب نحن أحوج ما نكون إليه اليوم في ظل الظروف الاقليمية المحيطة بنا لا سيما ان العلاقات المصرية – الخليجية عامة والمصرية – الكويتية خاصة تتميز بشكل خاص، حينما اعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان أمن الخليج خط أحمر، ليدل على حرص القيادة السياسية المصرية على أمن الخليج».
وأشار الخرينج الى ان «الطلبة الكويتيين في مصر بلغ عددهم 24 ألف طالب، يدرسون هناك ويعيشون هناك في راحة نفسية وأمنية»، لافتا الى ان «مناسبة مرور 150 عاما على تأسيس البرلمان المصري كأول تجربة عربية ووصول اول نائبة الى البرلمان كان في عهد جمال عبدالناصر، ليؤكد ان مصر لها دور رائد في الحركة البرلمانية العربية».
واعتبر أن تجربة مصر البرلمانية «أثرت الحياة النيابية المحلية والدولية ايضا بعد ان تم اختيار رئيس مجلس الشعب الاسبق الدكتور احمد فتحي سرور رئيسا للبرلمان الدولي نظرا لخبرته السياسية والقانونية والدستورية، وكان هذا الامر مفخرة لنا جميعا».
من جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف إبراهيم بوير نيابة عن رئيسة الاتحاد الشيخة فريحة الاحمد «ان العلاقات المشتركة بين الكويت ومصر تأتي بأساس استراتيجي لمشاركة متعددة الابعاد اقتصادية سياسية اجتماعية ورسمية وغير رسمية».
وأضاف بوير: ان «الكويت تعتبر ثاني اكبر مستثمر عربي في مصر وخامس اكبر مستثمر عالمي في مصر ووصل استثمارها عام 2007 نحو 11 مليار جنيه في 530 شركة رأسمالها 38 مليار جنيه»، لافتا إلى أن «الاحتفال بذكرى مرور 150 سنة على تجربة اول برلمان عربي مصري يؤكد ان مسيرة المحبة لمصر متواصلة وان الاخاء والمحبة بين النيل والخليج مستمر ضاربا اروع الامثلة في التعاون العربي، كما ان الطموح بين الشعبين الى مزيد من التعاون والتقدم والاستقرار».
أما وكيل الادارة المحلية بمجلس النواب المصري النائب ممدوح الحسيني فقد اكد على ان «مصر ام الدنيا، وام مثالية لجميع امهات العرب والعالم، التي نتمنى لها الشفاء العاجل، لكن لا نقول سوى ان الله يحب زرع الثمر وزرع الاثر الذي جسدته مصر ولنا في ما يحدث بدول اخرى كالعراق وليبيا العبرة»، مؤكدا على ان «مصر دولة الامن والامان».
وقال الحسيني «إننا جئنا هذه الاحتفالية لنؤكد وقوفنا ضد الفساد من خلال الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف وعبر مجلس النواب المصري الذي مر عليه 150 عاما قدم فيها العديد من التشريعات لخدمة مصر والوطن العربي».
وأشاد بالعلاقات الثنائية بين مصر والكويت التي تجسدت في حروب 67 و73 وحرب تحرير الكويت وسلسلة من اوجه التعاون في العديد من المجالات المختلفة.
بدوره، قال النائب المصري عبدالحليم كمال «ان هناك تشابها كبيرا بين مجلس النواب المصري ومجلس الأمة الكويتي، فالاول كان اول مجلس برلماني عربي بينما الثاني كان اول برلمان في الخليج ما يؤكد على دور الحياة السياسية في البلدين واهمية التعاون بينهما».
وأوضح كمال أن «مجلس الأمة يمثل ريادة الكويت في البعد الديموقراطي الذي ننشده لجميع دول الوطن العربي، بموجب التعاون المشترك بين البرلمانين المصري والكويتي»، مشيدا بدور المنظمات الكويتية في دعم المشاريع التنموية بمصر وعلى رأسها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مؤكدا على اهمية النظر الى المستقبل العربي بالتكاتف لمكافحة الارهاب سواء على الصعيد الرسمي او غير الرسمي.