منح عمدة لشبونة فيرنتاندوا ميدينا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مفتاح المدينة، وذلك خلال زيارة الرئيس للعاصمة البرتغالية.
وأشار عمدة لشبونة، إلى أهمية زيارة الرئيس في التنسيق بين مصر والبرتغال في ظل الوضع الحالي في أوروبا، الذي يتطلب تنسيقا شاملا خاصة في مجال الهجرة غير الشرعية والتي تتطلب عمل أكثر لحل هذه المشكلة.
يعتبر منح عمدة لشبونة، مفتاح المدينة للرئيس السيسي، رمزا لعمق العلاقات بين البلدين، بحسب ما أكد خبراء دبلوماسيون.
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أصل من الرئيس الزائر مفتاح المدينة، يعود إلى العصور القديمة، حينما كان للمدن سور وبوابة ومفتاح، وكانت المدينة تغلق أبوابها بعد غروب الشمس، ولا تفتح أبوابها إلا للأصدقاء، ويعني إعطاء مفتاح المدينة لشخص معين أنه صديق وأمين ومحل ثقة من قبل المسؤولين عن المدينة.
وأضاف رخا خلال حديثه لـ»الوطن»، أن منح السيسي مفتاح لشبونة يعطي دليلا على الصداقة والاطمئنان، ورمزا لمتانة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن كل دولة لها أعرافها الديبلوماسية الخاصة بها.
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن منح عمدة لشبونة، مفتاح المدينة للرئيس عبدالفتاح السيسي، يعني أقصى أنواع التكريم على مستوى حكام المدن، كما أنه يعبر عن أقصى أنواع الترحيب، ويعني أن حاكم المدينة يثق في الرئيس الضيف ويقدره.
وأضاف القويسني لـ»الوطن»، أنه ليس من المنطقي إعطاء مفتاح المدينة، لمن هو ليس صديقا وفيا لها أو عدوا، وهذا يعني أن مصر دولة صديقة، موضحا أنه يعد تكريما أيضا لمصر كدولة صديقة ومهد للحضارة.