جسد النقيب إسماعيل أحمد بهبهاني كل معاني البذل والتضحية من اجل الوطن، عندما آثر مصلحة الكويت وأمنها فوق كل اعتبار وواجه الخارجين على القانون، فتعرض لإصابات بليغة، وجاء الاهتمام من قبل القيادة السياسية والمسؤولين بحالته الصحية لتبلسم جراحه.
وحرص سمو الشيخ ناصر المحمد على متابعة الحالة الصحية للنقيب إسماعيل بشكل يومي، حيث أشاد سموه بروحه البطولية.
وقام نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد بزيارة إلى النقيب إسماعيل أحمد بهبهاني، وأشاد بشجاعته، مؤكدا دعم القيادة لأبنائها من رجال الأمن الذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل الوطن.
ومن جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ان الوزارة تسخر كل السبل العلاجية للنقيب إسماعيل أحمد بهبهاني الذي أصيب أثناء ضبطه أحد المتهمين في قضية خمور.
كما قام عدد من أعضاء مجلس الأمة بزيارة النقيب إسماعيل بهبهاني وأثنوا على شجاعته، مؤكدين أن هذا ليس بغريب على أبناء الكويت في الدفاع عن وطنهم ضد أي خطر يهددهم.
ومن جهتها قالت إدارة الإعلام الامني بالوزارة في بيان صحافي: إن الشيخ خالد الجراح زار النقيب بهبهاني من قطاع الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمستشفى مبارك الكبير ونقل إليه تحيات القيادة السياسية العليا وتمنياتها له بالشفاء العاجل.
وأضافت الإدارة: أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح استمع من الفريق الطبي المعالج للنقيب إلى تقرير كامل عن حالته الصحية، وأكد تسخير كل السبل العلاجية لشفائه ليعود إلى خدمة وطنه، معتبرا ما قام به بهبهاني نموذجا يحتذى لرجال الأمن الأمناء على أمن وطنهم.
كذلك زار وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد النقيب بهبهاني واطمأن على وضعه الصحي، مؤكدا أن الوزارة لن تتوانى في تقديم كل ما من شأنه سرعة العلاج سواء في الداخل أو الخارج حتى يتم شفاؤه ويعود إلى خدمة وطنه.
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن عددا كبيرا من القيادات الأمنية عادت النقيب المصاب منذ لحظة دخوله المستشفى، متمنية له الشفاء العاجل.
وجاء في التفاصيل الميدانية، ان شابين من فئة البدون سقطا في يد رجال مباحث مبارك الكبير بعد قيامهما بدهس النقيب إسماعيل بهبهاني أثناء محاولته توقيفهما في منطقة سلوى.
وذكر مصدر أمني ان الضابط بهبهاني (وهو برتبة نقيب) اتفق مع شابين «بدون» على شراء كرتونين من الخمور، وتم عمل كمين من قبل رجال المباحث للبدون في منطقة سلوى، وفي لحظة تسليم المصدر السري، داهمهما النقيب ورجال المباحث فقاما بدهسه، وطاردتهما قوات الأمن حتى ألقت القبض عليهما، ونقل النقيب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولقي الموقف البطولي للنقيب إسماعيل بهبهاني اشادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أشاد عدد كبير من الشخصيات العامة والمغردين بما قام به النقيب بهبهاني من تضحية من اجل ضبط الخارجين على القانون الذين يريدون اغراق البلاد في مستنقع فسادهم، داعين المسؤولين في الدولة إلى تسخير كافة الاماكانيات لعلاج الضابط بالخارج، وتضرعوا إلى المولى عزو وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل.
أبناء الكويت البواسل
لا يحتاج أبناء الكويت البواسل من رجال الأمن إلى مناسبة بعينها للحديث عنهم، فهم حاضرون دائما في قلوب كل الكويتيين، عرفانا بما يقدمونه لوطنهم من تضحيات، وسهر على راحة مواطنيه والمقيمين على أرضه، وحماية أمنهم واستقرارهم.
غير أن هذا الشعور يتضاعف عندما تكون التضحية كبيرة، من طرف أحد هؤلاء الرجال، إلى الحد الذي تتسبب له في إصابات بالغة، وتعرضه للخطر الكبير.. وهذا هو بالضبط ما حدث مع النقيب إسماعيل أحمد بهبهاني، الذي أصيب وهو يؤدي واجبه الوطني، من أجل حماية الكويت من خطر المخدرات والخمور ، وملاحقة مروجي هذه السموم التي يستهدفون من ورائها ضرب شبابنا في مقتل، ودفعهم إلى الإدمان، ومن ثم انتشار الجرائم والعنف، وتهديد الأمن المجتمعي من كل جوانبه.
وقد عبرت زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الفريق. م الشيخ خالد الجراح، للنقيب إسماعيل أحمد بهبهاني، عن مدى تقدير قيادة وزارة الداخلية لرجالها، وإدراكها لحجم التضحيات التي يقدمونها، ولأهمية دور هؤلاء الرجال، وقيمة ما يقدمونه لوطنهم.
كل الدعوات بأن يتم الله الشفاء والمعافاة للنقيب إسماعيل، لكي يعود لمشاركة إخوته ورفاقه من منتسبي «الداخلية»، في مهمتهم المقدسة، للدفاع عن جبهة الكويت الداخلية، وحماية أمنها المجتمعي، ووقاية شبابها من شرور تجار السموم المتربصين بهم السوء، والذين يريدون إغراق أبنائنا في تلك الآفة الفتاكة.
وقى الله الكويت وأبناءها كل سوء ومكروه، وحفظ رجال أمنها البواسل، ووفقهم لكل خير.