• نوفمبر 24, 2024 - 7:04 صباحًا

صاحب السمو يكرم متفوقي ومتفوقات «التطبيقي»

تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح امس حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام 2015 / 2016 وذلك بديوان عام الهيئة الجديد بالشويخ.
هذا ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور محمد عبداللطيف الفارس ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد صالح الأثري وأعضاء هيئة التدريس.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر العبدالله وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن حفلنا هذا امتداد لمسيرة تكريم بدأت بجامعة الكويت منذ أيام قليلة مضت وتستكمل اليوم بتخريج سواعد فتية جديدة من أبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلك المكرمة الأميرية السامية التي يعتز بها أبناء الكويت وتترجم حب القائد لأبنائه وحرصه على تكريم المتميزين منهم فمرحبا بكم يا صاحب السمو ودمتم عزا وفخرا لوطننا الكويت.
حضرة صاحب السمو: في نطقك السامي ذكرت “أن التنمية المستدامة هي هدفنا الأول وغايتنا الأسمى في الحاضر والمستقبل وهي التحدي الدائم الذي يقرر مصير بلدنا ومجتمعنا” اننا ومن هذا المنبر نعاهدكم يا صاحب السمو اننا نمضي معكم في هذا التحدي ونعاهدكم على خلق جيل واع مؤمن بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها أن تعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من أجل إعلاء كلمة الوطن.
ضيوفنا الاعزاء: إن التعليم العالي رسالة للحرية الفكرية وموطن للابداع المعرفي في ركب الحضارة الإنسانية.
انطلاقا من هذا المفهوم بلورت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب استراتيجياتها التعليمية بقطاعيها التطبيقي / التدريب … وركزت خلالها على أبرز العناصر التي تشكل مؤسسات التعليم العالي المرموقة ألا وهي: – البرامج الدراسية والمحتوى العلمي للمقرات والتقييم المستمر لمستوياتها.
ضيوف الهيئة الكرام: بفضل من القيادة السياسية الحكيمة والدعم المتواصل لمستقبل لأبنائنا فلإننا نبشركم بأن قد تم الانتهاء مؤخرا من الإنشاءات الجديدة لمباني الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بطاقة استيعابية إضافية لخمسة عشر ألف طالب وطالبة بمختبراتها وورشها ومعداتها ومكتباتها بالإضافة إلى أنه قد تم افتتاح المجمع الرياضي التكنولوجي على أرض الهيئة في منطقة الشويخ وبذلك يتحقق حلم الشباب الرياضي لمؤسسات التعليم العالي من حيث إقامة جميع الألعاب والبطولات الأولمبية المحلية والدولية على هذه المنشآت كما تضم المباني الجديدة مسارح بأنظمة تقنية عالية المستوى بالإضافة إلى صالات للأنشطة الفنية وذلك لاستثمار طاقات الشباب وتوجيهها بطريقة مثلى تحقق لهم الاستقرار. أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات: أهنئكم في هذا اليوم المبارك على توثيق مبدأ النجاح والتفوق في حياتكم ولا يسعنا إلا أن نشد على أيديكم مباركين ومهنئين آملين أن تكونوا على قدر المسؤولية وحجم الأمانة وعظم التحديات التي يمكن أن تواجهكم في سبيل الارتقاء بالوطن الذي أعطاكم بغير حدود وحقق لكم الأمن والأمان والعلم والرفاهية.
فالولاء للكويت وأرضها هو الرسالة والأمانة التي يجب أن تعملوا على حملها ونشرها أما الآباء والأمهات فهنيئا لكم غرسكم الطيب الذي بات يجني ثماره تفوقا ورفعة داعين الله أن يجعل التوفيق حليفا لهم والهداية منارا لطريقهم وفقهم الله وبارك لهم في مسعاهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم ألقى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
سيدي صاحب السمو إن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب منذ صدور المرسوم الأميري بإنشائها في العام 1982 وهي تعنى بأهم شريحة من شرائح المجتمع وهي شريحة الشباب مستوعبة مخرجات جميع المراحل الدراسية ساعية أن توفر البيئة العلمية والمهنية والتدريبية الملائمة حتى يستفيد الطالب منها ويصبح عنصرا فاعلا في بناء الدولة وتنفيذ خططها.
وربما الأعداد الغفيرة التي تستوعبها الهيئة من الطلاب والطالبات في كل عام دراسي شاهد على دور الهيئة الفعال في عنايتها بهذه الشريحة من الشباب المتعلم والمتدرب والذي طالما ركزت عليهم بنطقك السامي وبتوجيهاتك الأبوية ووجهتنا للعناية بهم لأنهم هم الثروة الحقيقية لبناء الوطن وتطوره واستمرارية وجوده.
هذا فضلا عن أوامرك الأميرية التي تشدد على ضرورة تطوير المناهج الدراسية بما يعكس الروح الوطنية والإنسانية لدى الطلبة وذلك للحفاظ على الشباب من الانجراف أو الانحراف في التيارات المتطرفة التي تهدم ولا تبني ولا تعمر الوطن ومؤسسات المجتمع المدني.
سيدي صاحب السمو في العام الماضي وعدناك بتحقيق مراكز متقدمة في مسابقة الشرق الأوسط للحكومات الإلكترونية والمدن الذكية والتي أقيمت بدولة الإمارات الحبيبة واليوم أزف لك البشرى بأننا حققنا المركز الأول للمؤسسات التعليمية.
كما وعدناك بدعم أبنائنا وبناتنا في كل المحافل ونتج عن هذا الدعم تفوق أبنائنا وبناتنا في العديد من المسابقات العلمية والمناظرات والاختراعات وحققوا المراكز الأولى بها. وأخيرا وعدناك بانطلاق للعالمية وحققنا الخطوة الأولى في هذا المشوار من خلال مؤتمرنا Global Heading الذي أقيم بشهر نوفمبر 2016 تحت عنوان (اقتصاد المعرفة) وجاءت توصياته موافقة وداعمة للخطط التنموية والمشاريع التطويرية التي من شأنها دعم التعليم الفعال واستثمار تقنيات المعلومات.
أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات.
قال أحد الحكماء:” العلم خير من المال لأن العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق” فالعلم هو الباقي لنا ولوطننا إذ يقاس رقي الأمم بعلمائها لا بما تملك من أموال.
وها أنتم اليوم انتهيتم من مرحلة دراسية مهمة في إعدادكم التعليمي والمهني وستبدؤون بخوض غمار الحياة العملية مساهمين في بناء الإنسان الكويتي تربويا وفي تعمير المكان بناء وتشييدا فهنيئا للكويت بكم أبناء أوفياء وسواعد وطنية تحمل الرسالة عن جيل الآباء لتصل بها إلى جيل الأبناء.
كما ألقت الخريجة ساره أحمد أسد كلمة نيابة عن زملائها المتفوقين قالت فيها: انه لشرف بالغ واعتزاز كبير…. حين أمثل بين يدي حضرتكم يا صاحب السمو في يوم يتوج آمالنا وتطلعاتنا ويخط ملامح مستقبلنا فلكم منا عظيم الشكر والامتنان لتشريفكم لنا في هذه اللحظات ولكل ما بذلتموه من عمل وجهد لوضع الكويت وأبنائها في ركب الدول الحديثة والمتطورة أميرنا الوالد أطال الله بعمرك في نطقك السامي ذكرت “أن ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها هم عماد المستقبل وأمل الوطن على سواعدهم تبنى الإنجازات وتتحقق الطموحات وعليهم أن يتسلحوا بسلاح العلم الحديث في عصر الثورة المعلوماتية ليأخذوا مكانهم في مسيرة التقدم” وبهذه العبارات اختزلت لنا سموك هذه المبادئ التي نعاهدك بأن نبذل كل ما في وسعنا من علم وعمل مخلصين لرفعة راية وطننا الغالي أما بعد يا وطني ….
نقف بين أيديكم اليوم شاكرين آملين أن نكون حققنا حلما سعيتم جاهدين لتحقيقه وذلك بحمل راية تقدم الوطن منكم فقد كان لكم الدور الأساسي في صناعتنا وتشكيل هويتنا فإليكم نهدي تخرجنا ونجاحنا سائلين الباري عز وجل أن يثيبكم خير الجزاء على ما صنعتموه لنا من حسن النشأة وحسن التربية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم تم عرض فقرة غنائية.
بعدها تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتكريم المتفوقين من الخريجين كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه .
ثم غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

Read Previous

صاحب السمو يهنئ الصلال بجائزة الشارقة ويشيد بمسيرته الفنية

Read Next

سلطنة عمان الرابعة عالميا في الترحيب بالمغتربين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x