الخليج 
الديموقراطية كما نعرف هي الرأي والرأي الاخر وهي المشاركة الشعبية في صنع القرار في البلاد، اما غير ذلك من ابتزاز ومساومات واكاذيب فليس له علاقة من قريب او بعيد بتجربتنا الديموقراطية الكويتية التي لم تعرف قط مثل تلك الممارسات السلبية التي اوجدتها ثقافة الاقتحامات وفوضى الشارع وتدني لغة الحوار، وكل ما نلمسه اليوم من اجندات هنا وهناك وتدليس وتضليل هو عملية مخططة وعمل ممنهج ينفذه من هو مسير لا مخير في مواقفه بل ويبصم عليه بالعشرة خدمة لمن يهمه “اغراق المحمل بما يحمل” !!
الديموقراطية برئية من تعطيل البلاد وتعثر مصالح العباد، وهي لم تكن يوما معول هدم للمجتمعات ونهضتها ورقيها وتقدمها، ومنذ اكثر من خمسين عاما والكويت تمارس العمل الديموقراطي ومع ذلك لم تتعطل مشاريعها التنموية وخططها المستقبلية، على عكس ما هو حاصل اليوم من التسابق على تقديم الاستجوابات والتكسب على هذه الملفات ما يؤدي في نهاية المطاف الى الرسوب في مادة التشريع والحصول على درجة صفر بكل جدارة!!
مع الاسف الشديد ما يحدث من قبل بعض الاعضاء امر لا يمت للرقابة بصلة بقدر ما هو تعسف صريح في استخدام الادوات الدستورية لتصفية بعض الحسابات والتكسب على القضايا الشعبية، وقد مل المواطن البسيط من هذا “الشو” السياسي وبات ملما بكل تفاصيله ومفرداته وما في طياته من سيناريوهات مستقبلية، فألى متى ستستمر اللعبة السياسية وتظل طاغية على الانجاز والتشريع ؟
