سلطنة عُمان «قبلة» السياحة الأوروبية

اكدت أحدث دراسات السياحة العالمية تزايد معدلات الإقبال السياحى على زيارة سلطنة عُمان، مع ارتفاع أعداد القادمين من ألمانيا والدول الاسكندنافية، خصوصا في ظل حالة الأمن والاستقرار التي تتميز بها، وبسبب ما تتمتع به من مقومات فريدة ومعالم خلابة، في مقدمتها الجبال والأودية والشواطئ.
كما نوهت التقارير الدولية وفقا لبوابة الوفد، بأنها أصبحت من أهم مراكز السياحة العالمية، نتيجة استراتيجية التنمية المستدامة الشاملة، التي استهدفت إقامة مجموعة من أحدث المنتجعات والفنادق، ومن أشهرها فندق قصر البستان، فهو من أبرز المعالم السياحية على المستويين الإقليمي والعالمي، فضلا عن أنه من أهم الفنادق في دول الخليج والشرق الأوسط.
في اتجاه مواز نفذت الحكومة برامج متكاملة لاستثمار المواقع المتميزة الرائعة التي يندر أن تجتمع معا في بلد واحد، وذلك في إطار خطط تنويع مصادر الدخل، التي يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.
في ألمانيا، شهدت بورصة برلين ٢٠١٧ لسوق السفر العالمي مشاركة متميزة لسلطنة عُمان في فعالياته. وسجل الجناح العُمانى إقبالا كبيرا وارتفاعا في عدد الشركات والمؤسسات المشاركة بما فيها الشركات المتوسطة والصغيرة.
وتعد بورصة برلين أكبر سوق لدرجة أنه يطلق عليه قمة العالم السياحية نظرا لأهميتها وضخامة العدد الذي يشارك فيها من قيادات صناعة السياحة والسفر في العالم، التي بدأت لأول مرة عام 1966م.
نال الجناح العُمانى إعجاب وإشادة المتخصصين والمشاركين والزوار للمعرض وللسوق ببرلين وروعى في تصميمه العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل واستخدام التقنيات الحديثة التي تسهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة.
أوضحت دراسات منظمة السياحة العالمية تزايد عدد الرحلات المتجهة إلى سلطنة عُمان، خصوصا أنها تتمتع بمقومات تاريخية وموروثات حضارية تشكل مقصدا مهما لهواة الرحلات، حيث تنتشر القلاع والحصون الأثرية في جميع المحافظات، جنبا إلى جنب مع المعالم العصرية في المدن الحديثة.
وفقا لأحدث الإحصائيات: ارتفع عدد الذين زاروا السلطنة خلال العام الماضي بدرجة ملحوظة، بالتزامن مع زيادة عدد المنشآت الفندقية، حيث تجاوز نحو (3) ملايين سائح، خاصة لارتفاع أعداد القادمين عبر السفن السياحية.
وشهدت السلطنة اعتماد الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تضمن أن ترتفع مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي، وتهدف إلى أن تصل مساهمة القطاع الخاص في المشاريع إلى 88 في المائة، على أن تركز الاستثمارات الحكومية علي البنية الأساسية.
أكد جناح سلطنة عُمان حضوره في معرض بورصة برلين، من خلال عقد صفقات مع الشركات العالمية التي تضع السلطنة نصب عينيها.
كما تباحث الوفد العُماني مع مجموعة من قيادات الشركات، التي تبحث عن أسواق جديدة، بين الوجهات التي تتمتع بالاستقرار والأمان والمقومات الطبيعية والتاريخية والتراثية.
أشاد زوار الجناح بالحراك السياحي العُماني الكبير، الذي يرتكز علي السياسات الحكيمة للسلطان قابوس التي أرست الأمن والاستقرار في السلطنة، وأعطت انطباعات رائعة عن إنجازاتها.
على ضوء ذلك، فإن السمعة الطيبة التى بات يتحدث عنها السائحون، قدمت صورة مغايرة لما يجرى في المنطقة، فهم ينشدون المناخ الآمن والطبيعة الرائعة، وكلها مقومات تتمتع بها سلطنة عُمان.
ترأس أحمد بن ناصر المحرزي، وزير السياحة، وفد سلطنة عُمان، الذي ضم مجموعة من المسئولين عن الترويج السياحي وقيادات 34 شركة ومؤسسة تعني بقطاعي السفر والسياحة في ظل حضور عالمي.
أكد وزير السياحة أن السلطنة شهدت طفرة كبيرة من خلال زيادة عدد الفنادق ليتواكب مع النمو السياحي المتزايد والتدفق الكبير، حيث تم تحقيق ارتفاع ملحوظ في عدد الغرف الفندقية يصل إلى 6 في المائة في مختلف المحافظات.
وأضاف: من الأهداف المهمة للمشاركة استمرار التدفق من السوق الألمانى بصفة خاصة والأسواق العالمية بصفة عامة.
وقال: إن مشاركة السلطنة في بورصة برلين ليست الأولى وإنما تحرص على المشاركة السنوية في هذا الحدث السياحي العالمي الأبرز.
وأشار إلى أن السوق الألماني مهم جدا في تصدير السائحين، والألمان ممن يتذوقون السياحة في عُمان، حيث يحرصون على التركيز على التاريخ والآثار، وهم من أكثر السائحين إنفاقا على المستوى العالمي.
وعند المقارنة بين عامى 2016 و2107 يلاحظ نمو كبير في السياحة الألمانية يصل إلى 9 في المائة، ويتم السعى خلال المرحلة القادمة إلى زيادة هذا العدد.
وما يجب الإشارة إليه أن أعداد الألمان الذين يقضون إجازاتهم في الخارج يفوق 60 في المائة من إجمالى أعداد سكان المانيا حيث أن الأغلب يحبذون السياحة الثقافية والتاريخية.
كما أشار إلى أن السوق الاسكندنافي رافد مهم للسياحة الشتوية في محافظة ظفار، لذا تم وضع خطط لزيادة أعداد الغرف الفندقية بالمحافظة لتواكب ارتفاع عدد السائحين.