قال سفير الكويت لدى جمهورية السودان السفير بسام القبندي: ان الزيارة الرسمية للرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى البلاد اليوم تعد «زيارة تاريخية».
وأضاف السفير القبندي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» بمناسبة زيارة الرئيس السوداني للكويت: ان العلاقات بين البلدين الشقيقين متينة ومميزة وشهدت قفزات نوعية من خلال تواصل وتبادل زيارات المسؤولين بين الجانبين.
وذكر ان العلاقات الكويتية السودانية تنطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية وتجمع البلدين أواصر الاخوة والدين الاسلامي والعلاقات المهمة والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأكد ان الكويت تولي اهتماما بالغا بالزيارة المرتقبه كونها ستسهم في تنمية وتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين وتدفع بها إلى مستويات أعلى تعود بالنفع والفائدة للبلدين الشقيقين معربا عن ترحيبه بالضيف الكبير في بلده الثاني الكويت.
ولفت القبندي إلى ان الكويت من أوائل الدول التي استثمرت في السودان، حيث ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم أول قرض عام 1962 لصالح انشاء سكك حديد في السودان.
وبين ان للكويت دورا رائدا وكبيرا من خلال دعمها ومساندتها لكافة انواع الاستثمارات في المجالات الاقتصادية والتنموية في السودان والتي بدورها أسهمت في استقرار وازدهار وتنمية الاشقاء السودانيين.
واشار إلى ان هناك عددا من مجالات التعاون والاتفاقيات السابقة بين الكويت والسودان والتي تحتاج إلى تفعيل وتنشيط، مبينا انه ستعقد اجتماعات بين المسؤولين في البلدين على هامش الزيارة الرسمية للرئيس البشير وستنتج عنها أعمال كثيرة ومهمة ستعلن في حينها.
وعن التعاون العسكري بين الكويت والسودان قال السفير القبندي ان هناك قرابة الـ 182 طالب كويتي يدرسون في الكلية الحربية السودانية تخرج منهم 46 طالبا كويتيا في حفل أقيم في فبراير الماضي بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الاركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر.
واضاف ان هناك ايضا 56 ضابط كويتي التحقوا في دورة الاركان في السودان التي تستمر حوالي سنة وبدأت في فبراير الماضي بمتابعة كويتية حثيثة عبر ضباط اشراف من الجيش الكويتي بالتعاون والتنسيق مع السفارة الكويتية لدى الخرطوم.
يذكر ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي سيقوم بزيارة رسمية للبلاد سيجري مباحثات مع أخيه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتركز حول العلاقات بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارة تتويجا للعلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين التي تمتد إلى عشرات السنين.