«من تمام النعمة أن أكرمنا الله عز وجل ومنّ علينا بأسرة آل الصباح الكرام الذين منذ أن تولوا زمام الحكم وهم كانوا وما زالوا رعاة داعمين للمسيرة القرآنية يولونها رعاية خاصة واهتماما ملحوظا» .. هكذا لهجت الالسنة بشكر سمو الأمير وآل الصباح الكرام خلال حفل جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها الثامنة الذي اقيم على مسرح قصر بيان تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشيخ جابر العبدالله وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة ورئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
وألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: إنه يوم مبارك أن نجتمع لنحتفل بتكريم ثلة مباركة من شباب الأمة الإسلامية جاءوا من أرجاء وأقطار الدنيا رغم اختلاف البلاد والأجناس واللغات جمعتهم رابطة الإسلام وأخوة الإيمان، جاءوا جميعا وقد حملوا في صدورهم القرآن الكريم للتنافس والتسابق فيه (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وقد توافدوا إلى هذا البلد الطيب الذي جبل أبناؤه على حب القرآن وتنافس أهله قيادة وحكومة وشعبا على القيام بخدمته حفظا له وعملا بأحكامه وإجلالا لقدره فكانت ولا تزال دولتنا الرشيدة دولة قائمة على خدمة كتاب ربها.
صاحب السمو الأمير إن من النعم التي أنعم الله بها علينا أن أجرى على يديكم الكريمة الخير الكثير ووفق سموكم لرعاية الجهود المبذولة لحفظ القرآن الكريم والعناية به وفي مقدمتها رعايتكم السامية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته.
وبفضل من الله تعالى وتوفيقه شارك في الدورة الثامنة لهذه الجائزة 125 متسابقا جاءوا من 70 دولة إسلامية ومجتمعات مسلمة في أقطار غير إسلامية، فعاشوا بيننا أياما على مائدة القرآن، فهنيئا لنا بالحفظة من مشارق الأرض ومغاربها وهم يصدحون بيننا بآيات الذكر الحكيم معطرين سماء الكويت بأصواتهم الشجية وترتيلهم الحسن.
ومن هذا المقام نرسل شكرا خاصا لكل الدول المشاركة التي أرسلت هذه الثلة المباركة من حفظة كتاب الله وندعوها لمواصلة هذا العمل المبارك لما فيه من تشجيع لحملة القرآن الكريم وأهله.كما حازت هذه الجائزة المباركة صدى إعلاميا لا مثيل له حيث بلغ عدد متابعي الجائزة ما يقارب خمسة ملايين متابع، وأما متابعوها عبر الإنترنت فبلغوا أربعة عشر مليونا.
ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم د.محمد فلاح مندكار كلمة قال فيها:
من تمام النعمة علينا أن أكرمنا الله عز وجل ومن علينا بأسرة آل الصباح الكرام الذين منذ أن تولوا زمام الحكم وهذا البلد ينعم بالأمن والأمان والسعة والرخاء ولله الحمد والمنة.. كما أنهم كانوا وما زالوا رعاة داعمين للمسيرة القرآنية في الكويت يولونها رعاية خاصة واهتماما ملحوظا.. وإننا يا صاحب السمو لنفتخر بالمهمة التي أوكلت إلينا في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته وذلك بالتحكيم بين المتسابقين واختيار المتفوقين منهم في حفظهم وتجويدهم وتلاوتهم وأدائهم.
بعدها تفضل سموه بتكريم لجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءته وتجويد تلاوته.كما تم تقديم هدية تذكارية إلى صاحب السمو الأمير بهذه المناسبة وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.