«مصر التي في خاطري» اغنية جميلة من كلمات احمد رامي غنتها ام كلثوم سنة 1952، ومازالت تذاع إلى يومنا هذا، وما ان تحل مناسبة وطنية الا وتجد تلك الكلمات الرائعة بلحنها الساحر تفرض نفسها في مختلف القنوات الإعلامية المصرية، انها كلمات اختيرت بعناية في ما يطلق عليه بالزمن الجميل وعلى ارض ولادة وخلاقة للإبداع والإبتكار والإجتهاد، والأسماء المصرية التي برزت في السياسة والفن والطب والصحافة والعلوم الطبيعية وغيرها من المجالات تجسد بدورها خير تجسيد مقولة «مصر ام الدنيا»، التي قد تمرض احيانا ولكنها ابدا لاتموت، قد تتعرض لمحاولات غادرة تستهدف امنها واستقرارها ولكنها تظل صامدة تواجه رياح الغدر بكل بأس وشجاعة.
ان مصر التي في خاطرنا والتي نعرفها كلنا من الخليج إلى المحيط أبت الا ان تكون حاضرة في كل المحافل لاتنال منها العمليات الارهابية ولاتكسر ارادتها الابواق المناهضة لسياستها المعتدلة التي اعادت الأمور إلى نصابها الصحيح بعد أن وصلت إلى سكة سد كادت ان تضيع معها مصر وتصبح في مصاف بعض الدول العربية التي عصف بها ما يسمى بالربيع العربي وألقى بها في دوامة الحروب والنزاعات والقتل والدمار، وكلمة حق هنا لابد لها من أن تقال في الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تصدى منذ أن كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة لكل المحاولات البغيضة التي ارادت اختطاف مصر، وقد انتخب رئيسا للجمهورية بإرادة شعبية كبيرة ادركت أن عملية انقاذ مصر تتطلب مجهودات وفكر هذا الرجل المستنير والمنفتح على العالم اجمع، فالدور الذي يقوم به الرئيس السيسي من زيارات رسمية إلى مختلف دول المنطقة يبحث فيه القضايا والهموم العربية المشتركة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية هو الدور الذي يجب أن تقوم به مصر والذي لطالما اعتدنا أن نراها تلعبه، وهذه نقطة تحسب للرئيس السيسي وسياسته المتزنة ونظرته البناءة.. باختصار شديد أن السياسة التي يتبعها الرئيس السيسي تحمل في جعبتها مصر الاستقرار والأمن والإنجاز، ولا مكان فيها لأجندات الفوضى والعبث.