استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بقصر بيان ظهر الاحد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين حيث ترأس الجانب الكويتي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة وعن الجانب المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية.
وقد صرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ان المباحثات تضمنت العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها في كافة الأصعدة وتوسيع آفاق التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والأخوة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة.
ومن جانبه قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات رسمية، رحب خلالها أمير دولة الكويت بزيارة الرئيس السيسي، مؤكدا على ما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من تميز وخصوصية، وما يجمع بين البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.
وأشار الشيخ صباح الأحمد، إلى المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتيين، لا سيما في ضوء ما قدمته مصر على مدار عقود في سبيل التصدي لما يتعرض له الوطن العربي من تحديات وتهديدات، مشيدا بدور مصر المحوري، باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.
وثمن أمير دولة الكويت، مساهمات أبناء مصر في النهضة التنموية بدولة الكويت، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، وأن تساهم زيارة الرئيس في تطوير أطر التعاون القائمة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب من جانبه عن تقدير مصر، قيادة وشعبا، للمواقف المُقدّرة التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة بقيادة الشيخ صباح الأحمد إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، مشيرا إلى أن الشعب المصري لن ينسى هذه المواقف التي عكست أصدق معانى الأخوة والدعم، كما أكد تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الكويت في جميع المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، إذ أكد الجانبان ضرورة التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة المصرية الكويتية المشتركة، بما يضمن الدفع قدما بأطر التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
كما بحث الجانبان أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وفي ختام المباحثات، جدد الرئيس السيسي الدعوة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، لزيارة مصر، وهو ما رحب به أمير الكويت ووعد بتلبية الدعوة في أقرب وقت.
وشدد الرئيس السيسي خلال جلسة المباحثات، على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدا أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في الكويت والخليج، في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.