بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة النوخذة عيسى عبدالله عبدالعزيز العثمان رحمه الله ذلك الرجل الذي يعد من رجالات الكويت الخيرين ومن أكبر بناة المساجد حيث رزقه الله حب الخير حتى ساهم في العديد من المشاريع الخيرية داخل وخارج الكويت وكان مجلسه عامرا على الدوام برجال عرفوا له قدره ووجاهته فكانت زيارتهم له حقا وواجبا ووفاء.
وكان العم بوفيصل من المهرة الذين أدركوا فترة السفر الشراعي في الكويت ويعد مدرسة في التوجيه لخبرته الطويلة في العمل البحري ورجلا معطاء ومتفانيا في خدمة وطنه، فقد عرف عن هذا الرجل الكرم والجود والطيب والاخلاق وكان حريصا على التواصل مع الجميع ومشاركتهم مناسباتهم ولم يحل كبره في السن دون ذلك ليقدم نموذجا في العطاء ويكون نبراسا للجميع.
ومهما تحدثنا عن تاريخه الطويل في العطاء فلن نوفه حقه انه أمر الله وقضاؤه ولا راد لقضائه عزوجل وكلنا على هذا الطريق، ولاشك أن هذا الرجل ترك وراءه شجرة باسقة بإسهاماته العظيمة والرائدة في خدمة بلده ورفع رايتها بأعمال الخير والبر والتقوى وكان دائما قريبا من الجميع في كل وقت وفي كل الظروف.
وتبقى السيرة الذاتية العطرة للنوخذة عيسى العثمان العم بوفيصل باقية في قلوب الجميع لاسيما أنه من القلائل الذي قلما يجود الزمن بمثلهم والرحمة الواسعة للفقيد والى جنة الخلد باذن الله.