ينتظر القطاع البحريني فرصا كبيرة في المجال اللوجستي، في الوقت الذي بات يمثل فيه القطاع قرابة السبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحسب بيانات مجلس التنمية الاقتصادية الأخيرة.
وشارك رجال أعمال بحرينيون وممثلون من شركات النقل والشحن والموانئ البحرية والمعنين بالمطار في مؤتمر ميونيخ الدولي للمواصلات والخدمات اللوجستي، والذي شارك فيه مئات الشركات، وحاضر فيه عشرات الخبراء عن التطورات التقنية في القطاع اللوجستي.
واستحوذت شركات بحرينية على حصص في شركات ألمانية كما دخلت في شراكات تتعلق بخدمات الطيران والشحن.
وقال عضو مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، والذي كان ضمن وفد البحرين المشارك في ميونيخ، أن البحرين تمتلك موقعا استراتيجيا مع قربها من أسواق دول مجلس المساعده الخليجي وبالخصوص المملكة العربية السعودية ما يؤهلها إلى زيادة عائدتها من القطاع اللوجستي.
ودعا كانو بأن يتم التسريع في تدشين خط ملاحي يربط كلا من البحرين والدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ما من شأنه تسهيل وزيادة تدفق البضائع والسلع بين هذه الدول.
وعبر كانو عن اعتقاده بوجود نية من قبل حكومات المنطقة بوجود هذه الخطوط الملاحية التي تعتبر جهودا داعمة لوجود شبكة نقل لوجستية متكاملة وخصوصا مع خطط دول الخليج للربط فيما بينها بشبكة قطارات إلى جانب الجسرين الجديدين المتوقع أن يتم تشييدهما بين قطر والبحرين من جانب ومع السعودية من جانب آخر.
وبخصوص ما إذا كان وجود خط ملاحي سيكون ذا جدوى اقتصادية مع وجود جسر الملك فهد وخطط لتشييد جسر الملك حمد والذي سيشكل الجسر الثاني مع السعودية، وجسر المحبة الذي يربط البحرين بقطر، عبر كانو عن اعتقاده بأن وجود قطاع لوجستي قوي يعني وجود طرق بحرية وجوية وبرية متكاملة، وأنه لا ينبغي الاعتماد على خيار واحد فقط، بل أن تكون هناك شبكة نقل متكاملة.
وأكد كانو أن وجود قطاع لوجستي قوي في البلاد من شأنه تعزيز فرص النمو الاقتصادي، معتبرا أن البحرين تعد مركزا إقليميا لإعادة التصدير في منطقة الخليج وخصوصا للمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية التي تعد من أضخم المناطق الصناعية والاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت شركات اجرت دراسة لإجراء خطوط ملاحية بين البحرين والسعودية وأخرى مع قطر، إلا أن هذه الخطوط لم تر النور بعد. وعلى الرغم من وجود حركة نقل بالسفن إلا أنها تقليدية، ومع وجود خطوط ملاحية فإنه سيمكن نقل حمولات ضخمة منظمة وخصوصا في مجال السيارات التي تعد البحرين مركزا رئيسيا لإعادة التصدير وخصوصا للمملكة العربية السعودية بفضل الخدمات التي يقدمها ميناء خليفة بن سلمان وسرعة تخليص المعاملات.