• نوفمبر 24, 2024 - 8:04 صباحًا

«أزمة مصر» رصيد الأمل

أزمة مصر الآن ليست رصيد النقد الأجنبي في البنك المركزي والبنوك العاملة في البلاد، ولكن تكمن في نقص رصيد الأمل في عقول وقلوب ونفوس الكثير من الطبقات الكادحة في البلاد.
ومهما أقنعت الناس بأن فاتورة الإصلاح الاقتصادي مثلها مثل أي إصلاح في أي دولة من الدول، في أي زمان، هي فاتورة مؤلمة قد يدفع ثمنها أجيال وعلى مدى عقد أو عقدين من الزمن، لا أحد يقتنع بأن عليه أن يدفع أسعارا مرتفعة لا يقدر عليها لسلع وخدمات أساسية مهما كان متفهما للظروف والضرورات، ومهما كان مؤمنا بالنظام السياسي القائم.
لذلك أقول إننا لو أجرينا استطلاعا صادقا وعلميا للناس هذه الأيام فيه سؤال واحد بسيط، ولكن شديد الدلالة وهو: هل تعتقد أن غدا سيكون أفضل من اليوم؟
ترى ماذا ستكون الإجابة الغالبة عند قطاعات كثيرة من الناس؟
وحتى لا نلوم الجماهير، فإنه يتعين علينا أن نقول إن صبر الناس على ارتفاع الأسعار وصعوبات الحياة في العامين الماضيين كان أسطوريا وغير مسبوق تاريخيا.
لقد أثبت شعب مصر معدنا متميزا من التماسك والأخلاقيات التى دفعت الرئيس نفسه للإشادة به علنا في الكثير من خطاباته الأخيرة.
ولكن هل يمكن الرهان على صبر الناس وتماسكهم وتحملهم إلى ما لا نهاية؟
خوفي الشديد أن نضغط ونضغط ونضغط على الناس حتى تأتي نقطة انكسار.
للمرة المليون نقول ونحذر: لا بد من شبكة أمان اجتماعية ومجموعة من الإجراءات للتسكين الاجتماعي وإقناع الناس بأن «بكرة أحسن من النهارده».

Read Previous

حُبا في الإسكندرية

Read Next

المبدع والكسول .. لا يتساويان!

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x