• نوفمبر 21, 2024 - 10:15 مساءً

«قمة الرياض» .. لا للإرهاب

جسدت قمة الرياض موقفا عربيا ـ إسلاميا ـ اميركيا موحدا وواضحا وصريحا في مواجهة الارهاب والعمل على تجفيف منابعه، فالجماعات والتنظيمات الإرهابية القابعة هنا وهناك في المنطقة العربية لم تبرح القتل والتدمير ونشر الفكر الضال منذ ظهورها، والبلاد المبتلاة بتلك الجماعات لم تعرف الهدوء ابدا حتى تراكمت فيها الجثث فوق بعضها البعض ووصلت اعداد القتلى إلى ارقام فلكية مخيفة، والأدهى والأمر رجوعها عشرات السنين للوراء جراء وضع اللا استقرار الذي تعاني منه، ومخطئ من يظن اننا بمنأى عن تلك الأحداث الدامية، فتأثيراتها وانعكاساتها قريبة منا جدا، تتربص بهذا وذاك، فلا تفرق بين هذه الفئة وتلك، فكلهم تحت مجهر الإرهاب سواء، لذلك نقول ان محاربة الإرهاب لن تأتى بنتائج ايجابية الا من خلال تظافر الجهود وتنسيق العمل وغلق جميع النوافذ التي يتسلل منها، فنحن امام اسلام جديد اسسته تلك التنظيمات الإرهابية لا علاقه له من بعيد أو قريب بالاسلام المحمدي الذي نعرفه والداعم بدوره للاعتدال والسلام والوسطية، وقد جاءت قمة الرياض لتؤكد على هذه القيم الإسلامية الأصلية التي سيظل بريقها ساطعا ولن تستطيع جماعات الترهيب والضلال طمسها واخفائها بهمجيتهم وعفن افكارهم ومعتقداتهم.
أن المملكة العربية السعودية دائما في قلب الحدث، فلم تتخل يوما عن دورها ومسؤولياتها في دعم الإستقرار والأمن بالمنطقه، وقد عانت الكثير من تلك التنظيمات والجماعات الإرهابية، ومع ذلك فقد واجهتهم بكل حزم وحسم وسخرت كل امكانياتها لمحاربتهم.
أن قمة الرياض اطلقت رسالة مدوية لكل المتطرفين العابثين بأمن واستقرار الدول مفادها أن النهج الشاذ والفكر المتطرف لن يواجه الا قبضة حديدية تطيح بكل قلاعه وحصونه، فلا مكان اليوم الا للتسامح والسلام والمحبة، فهذا ما امرنا به ديننا الحنيف وحثنا عليه.

Read Previous

أين سيقام حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل!

Read Next

السفير الذويخ يستقبل رئيس التحرير في القاهرة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x