يحق لمصر ان تنتفض، رئيسا وحكومة وشعبا، حين تتعرض كوكبة من ابنائها للقتل على يد عدو حاقد على البشرية بأسرها أسمه الإرهاب حيث يمثل قوى الشر بجميع ابعاده، تسليحا وتدريبا وايواء وعناصر تنفذ عدوانيتها على خلق الله الآمنين.
نعم يحق لمصر أن تهدد مصادر ومصانع والبلدان التي تؤوي أو تدرب أو تمد بالمال والسلاح الارهاب لكي يذهب إلى رضها ويقتل ابناءها، من دون ذنب!
نعم يحق لمصر أن تحمي سيادتها وارواح شعبها وكرامتها ومحاولات ضرب اقتصادها.
من الملاحظ بعد أن اطاح الشعب المصري بحكم الاخوان المسلمين ان هناك معطى جديدا جاء من خارج السياق امتهن بتوجيه العداء لمصر من دون ادنى مبرر وغدا يمثل توجها اعلاميا «تخصص مصر» فقط لضرب مصر… ضرب نسيجها الاجتماعي والتعايش السلمي الذي تمتاز به مصر عبر آلاف السنين، ومحاولات حثيثة لضرب اقتصادها كما انه اصبح بمثابة وعاء يحتضن التنظيمات الارهابية، و في مقدمتهم الاخوان المسلمين، وغدا ميدانا لمعسكرات تدريب العناصر الارهابية!
اقول: يحق لمصر ان تمارس الدفاع عن شعبها، وان تضرب في كل مكان تأتي منه رياح الحقد والعدوانية عليها حتى ولو كان هذا المكان لذوي القربى حيث ذي القربى إذا ما وصل بخلافه الى حد عدوانية قتل النفس فإن صلة القربى هنا تسقط لوحدها ولم تعد لها حاجة لا لمصر ولا لغيرها!
ان تهديد القيادة المصرية يجب ان يستوعبه من غدا في اذنه وقرا أو على عينيه غشاوة أو من فقد بصيرته على انه تهديد واضح نابع من الم في النفس والقلب، وليس هناك ألم اقسى من الم فقدان الولد بعمل عدواني متعمد مع سبق الاصرار والترصد، ومن من؟ ممن يعد ذوي قربى.
لقد جاء في سياق خطاب فخامة الرئيس السيسي: أن لا وقت بقي للمصالحة بعد هذا العدوان المستمر، وان مصر مصممة على الثأر لدماء ابنائها في اي مكان خارج مصر، اما في الداخل فشعب مصر بتناغمه وتكاتفه وثقافة تعايش مكوناته القائمة على السلام والمحبة وعلى هدي الاديان السماوية التي تدعو جميعها إلى التعايش السلمي فانه كفيل بوأد رياح الفتنة في مهدها.
لذلك نقول لا ملامة اليوم على مصر إذا ما اتخذت اي خطوة لحماية شعبها وسيادتها حيث الأمر وصل إلى العدوان المسلح وهو أمر لا ترجمة له الا الحرب الفعلية وهي حرب اراد لها من اشعلها فرضها على مصر ناسيا أن مصر على مر التاريخ لم تنكسر وسوف تبقى على العدوانية عصية إلى الابد.