الخليج 
أشاد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي بجهود الكويت لتحقيق المصالحة الخليجية، مثنيا على مساعي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والتي وصفها بالمباركة، في رأب الصدع الخليجي وتجنيب المنطقة تداعيات هذه الأزمة.
وبخصوص ما تم تداوله عن وجود تحالف «عراقي ـ تركي ـ ايراني» لحل الأزمة الخليجية، قال الهاشمي ـ في تصريحات للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها السفارة لا وجود لمثل هذا التحالف بحسب علمي، مشددا على أن سياسة العراق الجديدة هي الخروج من الأزمات وليس خلقها أو الدخول بها، موضحا أن هدف بلاده الأساسي هو تحرير أراضيها من براثن داعش وإعادة إعمارها وتكوين علاقات جيدة مع كل الدول الجارة والصديقة، مشيرا إلى أن العراق ليس مستعدا للدخول في محاور أو تحالفات في هذا الشأن، «فقد مللنا من الحروب».
وأوضح الهاشمي أن تنظيم داعش في العراق يلفظ أنفاسه الأخيرة، لافتا إلى أن بعض الجماعات الإرهابية بدأت في تهديد بعض الدول عبر انتشار أفرادها وهذا ما حذر منه العراق سابقا.
وفيما يتعلق بالعمليات الإرهابية في إيران التي أعلن داعش مسؤوليته عنها، شدد الهاشمي على أن داعش جماعة إرهابية بلا مبادئ ولا أخلاق ولا تمثل الدين الإسلامي، فهي عصابات منظمة هدفها تحقيق مكاسب من البترول والجريمة وليس لها قيم حضارية، ولذلك سبق أن حذر العراق مختلف دول العالم من أنه في حال خروجهم من العراق وعودتهم لبلدانهم فإنهم سيشكلون خطرا كبيرا، وكما تابعنا فإن من قام بالعمليات الإرهابية في إيران إيرانيون كانوا ضمن صفوف التنظيم.
وردا على سؤال بشأن الدعوة لإجراء استفتاء لانفصال إقليم كردستان، قال إن هذا الاستفتاء جاء في وقت غير مناسب بحسب اعتقادنا، ولكن الأخوة في كردستان لهم الحرية في ذلك، موضحا أن رئيس الوزراء العراقي أوضح أن الانفصال سيكون بالاتفاق لأن هناك دستورا يحكم العراق، مضيفا لسنا في مجال التصعيد مع أشقائنا داخل بلدنا وننتظر نتيجة الاستفتاء.
وبالعودة إلى الأجواء الرمضانية قال الهاشمي: إن هذه الغبقة تأتي متسقة مع عادات وتقاليد عادات دولة الكويت وهي الغبقة الأولى التي تقيمها السفارة، ولكن لن تكون الأخيرة كونها لها بعدان اجتماعي وأخوي.
بدوره أكد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان مساندة بلاده لجهود صاحب السمو الأمير الرامية إلى رأب الصدع الخليجي، مستشهدا بما صرح به وزير خارجيته عن حرص الولايات المتحدة على وحدة دول الخليج العربي ودعمها للمساعي الكويتية لحل الخلافات الخليجية، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه الأزمة قريبا لتتوجه جميع الجهود إلى محاربة الإرهاب.
ونفى سيلفرمان، في تصريحات للصحافيين، أن تكون السفارة قد أصدرت أي تحذيرات لرعاياها في الكويت بخصوص أي تهديدات محتملة.
