حظيت الجهود الأخيرة التي بذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي بالإشادة والدعم الدوليين وذلك بعدما نالت الدعم المحلي والإقليمي.
فبعد أن ثمن سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتي جهود سمو الأمير في هذا الصدد ومحاولته لم الشمل العربي والاسلامي أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن دعم أميركي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية.
وقال تيلرسون في تصريحات ادلى بها في وزارة الخارجية الأميركية «نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع امير دولة الكويت».
وأوضح «أن الدعم الأميركي يشمل كذلك التقدم نحو القضاء على كل اشكال الدعم للارهاب»، مشيرا إلى «ان الوضع في منطقة الخليج خلال الايام القليلة الماضية يثير قلق الولايات المتحدة والمنطقة».
وأضاف: «إننا ندعو إلى حوار هادئ ومدروس مع توقعات واضحة من قبل جميع الاطراف من اجل تعزيز العلاقات» مطالبا بـ «عدم تصعيد الموقف في المنطقة»، معتبرا انه «يجب ان يبرز مجلس التعاون الخليجي متحدا وقويا ليثبت للعالم تصميم دول المجلس على مكافحة العنف والارهاب والتزامه بمكافحة التهديد الارهابي».
من جهتها أعلنت ايطاليا دعمها لجهود دولة الكويت الحميدة للوساطة والحوار لانهاء التوتر في منطقة الخليج.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو في بيان رسمي على موقع الوزارة: «ان ايطاليا تؤكد مجددا ضرورة وقف التصعيد واتاحة مساحة للوساطة في اطار دول مجلس التعاون الخليجي نفسها».
وأكد مجددا الثقة الكاملة في المبادرة الديبلوماسية التي اتخذها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الصدد.
بدوره أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لمساعي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن دعم الاتحاد الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها صاحب السمو لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.
وفي حديثها للصحفيين عقب اجتماعها مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في بروكسل قالت موغيريني: أن الاتحاد الأوروبي لديه رسالتان رئيسيتان لدول الخليج هما «تجنب أي مزيد من التصعيد والانخراط في حوار سياسي ولا سيما الاستفادة من جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت».
وأضافت المسؤولة الأوروبية: «من الواضح بالنسبة لنا أن هناك جهود وساطة واحدة هي تلك التي نجحت خلال أزمة مماثلة ولكن أقل دراماتيكية في عام 2014».
وأكدت «نعتقد أن جهود دولة الكويت يمكن أن تنجح.. ونحن نؤيد عملهم وقد وضعنا مساعدة الاتحاد الأوروبي ودعمه تحت تصرفهم».
وأشارت موغيريني إلى أنها أجرت اتصالا هاتفيا طويلا مع الشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، كما أجرت قبل اجتماع مكالمة هاتفية ثانية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وقالت: إنها ستواصل اتصالاتها مع الاطراف في الايام المقبلة «بهدف واحد لدعم العمل الذي تقوم به الكويت».
وعبّر وزير خارجية ألمانيا زاغمار غابرييل عن امتنانه وبلاده بشدة للمساعي التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الأزمة الخليجية، وأضاف «سنعمل مع شركائنا الأوروبيين لدعم جهود أمير الكويت ومنع تصاعد هذه الأزمة والعمل بسرعة على حلها، للتركيز على مواجهة الأعداء الحقيقيين».
وكان سمو الأمير «قائد الإنسانية»، قد نجح بحنكته في أكثر من مرة في حل الأزمات التي واجهت دول الخليج، وينتظر الجميع أن ينجح في إعادة المياه إلى مجاريها بين الدول الخليجية الشقيقة..
وكان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد زار في إطار جهوده المذكورة كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر، حيث استقبل بحفاوة كبير وأجرى محادثات جيدة وأخوية ولقي ترحيبا كبيرا من الجميع.
ففي السعودية عقد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جلسة مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وذلك بقصر السلام في جدة حيث تم استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، كما تم بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية شكر إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، أعرب فيها سموه عن بالغ شكره وتقديره على ما حظي به سموه والوفد الرسمي المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال خلال الزيارة الاخوية التي قام بها سموه لمملكة العربية السعودية.
معبرا سموه رعاه الله عن بالغ سروره باللقاء الأخوي الذي جمعه بأخيه خادم الحرمين الشريف وما ساده من روح الأخوة والمودة في اطار ما يجمع البلدين والشعبين من علاقات تاريخية متميزة بينهما كما تجسد الحرص المشترك على دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سائلا سموه المولى عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة ودوام العافية وأن يحقق للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين المزيد من التقدم والازدهار.
وفي الامارات اجرى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مباحثات مع اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة، وذلك بقصر زعبيل في مدينة دبي حيث تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل تعزيزها على جميع المستويات بشكل خاص وكذلك التطورات الراهنة في المنطقة العربية.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدور دولة الكويت بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي عربي اكثر استقرارا.
كما عقد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة نتائج زيارتيه الأخويتين للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومساعي سموه الكريمة في محاولة حل الازمة في العلاقات بين دولة قطر وكل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من اجل عودة العلاقات إلى طبيعتها ووحدة صف دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه أعرب سمو أمير دولة قطر عن شكره وتقديره لجهود حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه المخلصة من أجل حل الأزمة الخليجية.
كما بحث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية التركية الصديقة رجب طيب اردوغان مستجدات الأحداث في المنطقة وسبل تعزيز مسيرة التعاون والعمل الاسلامي المشترك ودعمه في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كفيت ووفيت يا بوناصر
ظهر امتنان الشعوب الخليجية والعربية لسمو الأمير على جهوده عبر مواقع التواصل الإجتماعي بها شتاقات تصدرت في كل دول الخليج.. فقد تصدر هاشتاغ «صباح الأحمد يحل الأزمه» تويتر، وكذلك هاشتاق «كفيت ووفيت يا بوناصر» الذي تصدر في الكويت وغرد عبره كويتيون وخليجون، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لما يقوم به سمو الأمير من هذه الجولات في شهر رمضان المبارك من أجل حل الأزمة في البيت الخليجي، زيادة على هاشتاقات أخرى كـ «أمير البلاد»، و«قطر ترحب بأمير الإنسانية» التي أظهر من خلالها الشعب الخليجي حبه لسمو الأمير.