• نوفمبر 22, 2024 - 4:18 صباحًا

وزراء سابقون ومسؤولون: لابد من الارتقاء بالسياحة لتشكل رافدًا للدخل القومي

أكد وزراء سابقون ومسؤولون اهمية الارتقاء بقطاع السياحة ليشكل رافدا للدخل القومي وهو ما يتطلب توظيف امكانات الدولة من مساحات هائلة من الشواطئ والجزر والصحارى بشكل امثل، مع عدم التشدد في اجراءات دخول الكويت خاصة ان الأمن لا يعني اغلاق الدولة في عصر يتسم بالانفتاح.
ووفقا لحديث سابق في صحيفة النهار اكد الوزير الأسبق عيسى المزيدي ان جميع الدول التي لا تتوافر فيها مقومات السياحة امكنها توفيرها مثل دبي والامارات العربية المتحدة بشكل عام وذلك من خلال ما قدمته من تسهيلات وما اقامته من منشآت واماكن تسلية وهو ما مكنها من ان تصبح وجهة سياحية مهمة على الرغم من حرارة جوها والذي يفوق درجات الحرارة في الكويت.
وقال: انه لو أمكن للاجهزة المختصة في الكويت ان توفر وسائل الراحة والترفيه لأمكننا استقطاب السياح.
وأشار إلى أهمية مراعاة الجوانب الامنية ببعض الاجراءات والتي لا تعني اغلاق البلد وتشديد اجراءات دخولها، لافتا إلى اهمية تهيئة الفنادق لاستقبال السائحين وتوفير كل ما من شأنه استقطابهم لا ان نكتفي باقامة حديقة أو مجمع لان كل من يأتون الينا لديهم انهار وحدائق وجبال ويرغبون في رؤية ما هو جديد.
وأشار الوزير الأسبق عبدالهادي الصالح إلى ان الكويت كانت محل جذب للسياحة ومرور التجارة، مذكرا بمرور الحجاج العراقيين والايرانيين بالكويت إلى وقت قريب وكانت هناك مراكب بحرية لنقل البضائع والتزود بأخرى ولكن البيروقراطية وعوائق الاقامة والزيارة ادت إلى هروبهم إلى جهات أخرى.
وقال: إن التعلل بحرارة الجو لم يعد مقبولا، مدللا على ذلك بتجربة دبي والإمارات بصفة عامة والتي أثبتت انه بالامكان التغلب على عوامل المناخ، لاسيما في ظل وجود نواقص مالية، مستدركا الصيف في الكويت مدته ستة أشهر بينما النصف الآخر من العام يشكل جوا معتدلا، فلماذا لا نستغل هذه الفترة في استقطاب السياح، وبخاصة الأوروبيين مع ضرورة استغلال البراري والصحاري.
من جهته تساءل الوزير الأسبق يحيى السميط هل السياحة تمثل هاجسا للمسؤولين في الدولة؟ وهل من يأتون الينا بتأشيرات سياحية للسياحة ام للعمل، وطلب الرزق؟.. يأتي الزائر بتأشيرة سياحية ثم يلتحق بالعمل ويتنقل من مكان لآخر بات هناك آلاف على هذه الشاكلة.
وقال: إن الكويت لا توجد بها معالم سياحية باستثناء التسوق والمجمعات، كما ان سعر الليلة الواحدة في فندق يزيد عن الـ 250 دولارا بمعنى أن السائح يصرف ما لديه خلال يومين أو ثلاثة، وبالتالي فنحن غير مؤهلين للسياحة ما لم يكن هناك الحافز، علما بان تجارة السياحة ناجحة وذات مردود ضخم ولكنها تحتاج إلى علم وخبرة، كما تتطلب اناسا يخافون على البلد، ويعملون بشكل سليم، كأن تكون هناك بواخر على البحر ورحلات حقيقية وبرامج ترفيهية وحفلات موسيقية.
بدوره أكد الوزير الأسبق علي البغلي اهمية الاهتمام بالسياحة كمصدر من مصادر الدخل قائلا: إن الكويت لا تختلف عن اي بلد خليجي آخر مثل عمان والامارات والبحرين وقطر بل وحتى بعض المناطق في المملكة العربية السعودية.
فيما أرجع وكيل وزارة الكهرباء والماء مهندس محمد بوشهري اسباب ضعف القطاع السياحي إلى جملة من الأسباب اولها الوظيفة الحكومية وما يتعلق بها من مميزات مالية للموظف وهو ما ادى إلى صرف انتباهه عن التفكير في مثل هذه الأمور.
اما السبب الآخر فهو ما يتعلق بموضوع الفيز وما يصحبه من تشدد في هذا الجانب إذ ان هناك تعقيدات كثيرة منها ما هو مبرر ومنها ما هو غير مبرر فهناك نظرة إلى ان كل من يريد المجيئ إلى الكويت على انه يريد اموالا بينما التاجر الذي يستثمر في السياحة يريد الحصول على عائد فمن اين يحصل على العائد في ظل التشدد في منح الفيز.
وقال أشفق على من يتحمل هذا الملف لانه سيواجه عراقيل كثيرة اولها العامل الاجتماعي وهو نتاج التعليم الذي لم يعزز ثقافة قبول الآخر.

Read Previous

عيدكم مبارك

Read Next

ناصر صباح الأحمد: للأسف أسأنا فهم الخير والرفاه

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x