• نوفمبر 25, 2024 - 5:40 صباحًا

سالم العلي: مجلس التعاون الذي اجتاز محنة الغزو سيعبر أزمة قطر

اكد رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي انه بفضل جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فإن دخان الأزمة بين قطر والمملكة العربية السعودية والامارات والبحرين بدأ يتبدد، مشيرا إلى ان دول الخليج اجتازت الكثير من المحن لاسيما محنة غزو الكويت.
ووفقا لصحيفة السياسة، فقد قال سمو الشيخ سالم العلي امام زوار ديوانه بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية والاجتماعية: «لقد تابعنا باهتمام الازمة الطارئة بين قطر والدول الخليجية الثلاث، والتي سارع صاحب السمو الأمير إلى معالجتها عبر مبادرة خيّرة للم شمل الاشقاء في دول «مجلس التعاون» الخليجي».

ثقة كبيرة
وأضاف: «إننا نثمن الثقة الكبيرة التي حظي بها صاحب السمو الامير من اطراف الخلاف وكذلك التقدير العالمي لمبادرته، لا سيما من الدول الكبرى الحريصة على وحدة «مجلس التعاون» والعلاقات الممتازة بين الدول الاعضاء، لان هذا التجمع اثبت في العقود الماضية دوره المتميز في القضايا الدولية، ومساهمته الكبيرة اكان على الصعيد التنموي او حفظ الامن والاستقرار في بعض مناطق العالم المتوترة».
اما في ما يتعلق بقطر فقال سمو رئيس الحرس الوطني: «قطر دولة شقيقة وعزيزة علينا، كما هي عزيزة علينا بقية دول المجلس، وانا على يقين ان هذه العاصفة ستمر بسلام والى مزيد من خير «مجلس التعاون» الذي مر خلال ستة وثلاثين عاما بصعاب عدة، وكان يتجاوزها الى مزيد من التماسك والقوة والصلابة في مواجهة الملمات».

التباين خلفنا
واوضح: «في كل المراحل الماضية كان هناك تباين في وجهات النظر، لكنه لم يؤثر على استقرار المجلس، بل ان هذا التباين اصبح خلفنا بفضل حكمة قادته بتفهم وجهات النظر الأخرى».
وقال سموه: «لا شك ان قطر من الدول التي لها باع بالعلاقات الدولية، وهي تدرك كاشقائها مدى فاعلية الموقف الموحد لـ «مجلس التعاون» في تلك العلاقات، وستحرص على حماية هذه الفاعلية الدولية».
وعن مبادرة صاحب السمو الأمير قال الشيخ سالم العلي: «ان التحرك السريع لسموه يعبر عن حرص الكويت على لم شمل الاشقاء ورأب الصدع بينهم، فالكويت منذ نشأتها حرصت على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وأن تكون ملتقى للحوار والصراحة، اضافة الى وجود احد اعمدة الديبلوماسية العالمية وهو صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، الذي ومنذ كان وزيرا للخارجية لم يأل جهدا في السعي الى تقريب وجهات النظر والمبادرة الى حل النزاعات، ليس بين الاشقاء الخليجيين فقط، بل على المستوى العربي، واحيانا الدولي».

إرث كويتي
أضاف: «ان صاحب السمو الأمير وبهذا الآرث الكويتي الكبير سيجعل المنطقة تتخطى هذه الأزمة التي بدأ دخانها يتبدد بفضل جهود سموه، فهذه الدول الست اثبتت الأحداث ان قوتها وهي مجتمعة تجعلها تتغلب على اصعب التحديات، وقد ثبت ذلك في العام 1990 حين اقدم نظام صدام حسين على غزو الكويت، وكذلك في دفاع دول المجلس مجتمعة عن البحرين في مواجهة ما تعرضت له من اعمال تخريبية».
واوضح «أن في كل الملمات كانت هذه الدول تتحرك كقوة واحدة، ولهذا فلا شك سنتجاوز هذه الازمة، فقطر عزيزة علينا كما هي السعودية والامارات والبحرين ايضا عزيزة علينا، وتجاوز هذه الدول للأزمة الطارئة سيفرحنا كثيرا وسيفرح شعوب دول «مجلس التعاون» التي يهمها تماسك مجلسها».

Read Previous

ناصر صباح الأحمد: للأسف أسأنا فهم الخير والرفاه

Read Next

السفير بيرغنر: ألمانيا تدعم بشدة مساعي سمو الأمير لتحقيق المصالحة الخليجية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x