شدد سفير المانيا لدى الكويت كارلفريد بيرغنر على دعم بلاده بشدة لمساعي سمو الأمير في تحقيق المصالحة الخليجية.
وقال بيرغنر في تصريح للصحافيين على هامش مأدبة افطار أقامتها السفارة الألمانية ان «مختلف دول العالم أبدت دعمها لجهود سمو الأمير لتحقيق المصالحة الخليجية معربا عن أمله في ان تؤدي هذه المساعي إلى حوار مباشر بين الأطراف».
وعن مدى تأثير الخلافات الخليجية على أمن منطقة الخليج وسلامتها، قال إن «هذه الخلافات لن تؤثر على دول مجلس التعاون والمنطقة فقط ولكن ستمس أيضا مصالح المواطنين الأميركيين والألمان والأوروبيين فيها كما ستمس التجارة والاقتصاد وأمن واستقرار المنطقة ككل».
وعن تقديم ألمانيا نفسها كوسيط في المنطقة، قال «ليس لدينا الثقل في المنطقة لنقدم أنفسنا كوسيط، ولكننا ندعم كل جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت ولقد تحدث وزير خارجيتنا مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد لتبادل الرأي والمشورة والتعبير عن مدى احترامنا لجهود الكويت في هذا الصدد، ومساندتنا لها».
وعما اذا كانت السفارة الألمانية لدى الكويت وجهت اية تحذيرات لرعاياها من تهديدات محتملة، نفى بيرغنر «اصدار السفارة اية تحذيرات لرعاياها في الكويت، لكننا نراقب الوضع عن قرب ولانرى ان الكويت تأثرت بالأزمة الخليجية اقتصاديا أو على صعيد النقل فأجواؤها مفتوحة، لذلك لايوجد أي سبب لنحذر مواطنينا منه».
وعن وجود نية لألمانيا لاقامة قاعدة عسكرية في المنطقة، قال «في الوقت الحالي لاتوجد نية لذلك فنحن جزء من التحالف الدولي لمكافحة داعش ولدينا 8 جنود المان في قاعدة عريفجان ولدينا عدد من القوات في قاعدة انجليك في تركيا والتي ستنتقل إلى الأزرق في الأردن».
وعن موعد زيارة وزير خارجية المانيا إلى الكويت لافتتاح سفارة بلاده، قال: «نأمل ان نفتتح سفارتنا والسفارة الفرنسية بحضور كل من وزيري الخارجية الفرنسي والالماني كما هو مخطط له كون السفارتان تقعان في نفس الطابق بنفس المبنى، ولكن تم تأجيل الافتتاح في أول مرة بسبب الانتخابات الفرنسية كما ان لدينا انتخابات في سبتمبر المقبل، لذلك نأمل ان تكون الزيارة قبل نهاية هذا العام كما هو مخطط لافتتاح السفارتين».
وردا على سؤال حول تأثر المعاملات المالية والأسهم القطرية في البنوك الألمانية، قال إن «قطر لديها استثمارات ضخمة جدا في ألمانيا ولدينا اتصال مباشر مع السلطات القطرية وأبلغونا بانه ليس هناك تأثير ولا تغيير جذري في تلك الاستثمارات، حيث ان لديهم موارد كافية جدا لمواجهة الأزمة، ونحن نتعامل مع الأمور بصورة طبيعية».
وعن الأحداث الارهابية التي استهدفت طهران أخيرا وتحول نظرة العالم إلى ايران من دولة راعية للارهاب إلى ضحية له، قال«اننا نعبر عن خالص تعازينا لأسر الضحايا و الحكومة الايرانية والمانيا تدين الارهاب في أي مكان فلا يوجد أي مبرر لاراقة دماء الأبرياء في العالم».
وأشار إلى «أهمية التواصل والحوار مع ايران اذا اردنا ان نغير الواقع، حيث ان هناك بعض السياسات الايرانية التي لا ترضى عنها المانيا مثل الشكوك حول برنامجها النووي ودعمها لفصائل في لبنان وسورية».
وعن خططه لتطوير العلاقات الكويتية الالمانية، قال «إننا نسعى إلى تطويرها في كافة المجالات، خصوصا العلاقات الاقتصادية، لافتا إلى سعيه لجلب المزيد من الشركات الألمانية للعمل في الكويت، مضيفا انه التقى ببعض رجال الأعمال والمستثمرين الألمان في دبي وان السفارة بصدد تنظيم زيارة لهم إلى الكويت، بالاضافة إلى وجود فرص استثمارية كثيرة للمستثمرين الكويتيين في ألمانيا، خصوصا في مجال العقارات».
وأعرب عن «حرصه على زيادة عدد الطلاب الكويتيين الدارسين في المانيا من خلال تعزيز التعاون الأكاديمي مع الكويت».
وأضاف: «نحن مقبلون على وقت الذروة لاصدار التأشيرات لزيارة المانيا، ونحن نتعامل مع مكتب «القبس اشوريكس»، الذي يقدم تسهيلات كبيرة بالنسبة لتحديد المواعيد وتقليل وقت الانتظار، وذلك لانجاز أكبر عدد ممكن من المعاملات في وقت قياسي».