أشار يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إلى أن تدشين التأشيرة الإلكترونية العُمانية ستفتح آفاقا للتحول الإلكتروني والأنظمة الرقمية وهي مقدمة للأجيال القادمة، مؤكدا أن السلطنة تعد من أوائل الدول التي تسعى دائما لاستخدام الآليات الجديدة في التقنية.
وأضاف في تصريح صحافي: إن التأشيرة الإلكترونية التي دشنتها شرطة عُمان السلطانية أمس سوف تساهم في تسهيل وتطوير التأشيرات، مؤكدا على أهمية استخدام نظام التأشيرات في الحفاظ على سلامة القادمين والمغادرين وللتسهيل على من يأتي للسلطنة سواء للسياحة أو العمل أو الدراسة أو الاستثمار أو للخدمات الأخرى بدون إجراءات معقدة، وهذا يعكس الاستقرار والتطور التي تشهده السلطنة. جاء حديثه خلال حفل تدشين التأشيرة الإلكترونية بقيادة شرطة المهام الخاصة بولاية السيب، بحضور أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.
تسهيل التأشيرات
ويهدف مشروع التأشيرة الإلكترونية إلى تسهيل الحصول على التأشيرات ودفع الرسوم من خلال بوابة الدفع الإلكتروني تمهيدا للحصول على تأشيرة وربطها أيضا مع الوزارات ذات العلاقة كوزارة القوى العاملة فيما يتعلق بالمأذونيات وربطها مع وزارة التجارة والصناعة لمعرفة صلاحية السجل التجاري وربطها مع وزارة الخدمة المدنية فيما يتعلق بالتأشيرات الحكومية الخاصة بموظفي الخدمة المدنية الأجانب، كل ذلك سيكون من خلال منظومة متكاملة مما سيقلل على المراجعين التوجه إلى مناضد الخدمة سواء في الإدارة العامة للجوازات والإقامة أو إداراتها الجغرافية وأيضا يعزز انسيابية حركة السياحة التي تشهد تطورا كبيرا، وتتماشى هذه المنظومة مع متطلبات منظمة الطيران المدني «الايكاو» وتوجهات منظمة السياحة العالمية لتسهيل دخول السياح والتعامل معهم وفق التقاليد والأعراف العُمانية الأصيلة التي ترحب بالضيف دون الإخلال بالجوانب الأمنية حفاظا على سلامة السياح ورصدا للإحصائيات الدقيقة والتي سوف تسهم في نمو الاقتصاد العُماني وتأهيل الكوادر العُمانية للعمل في مشروع ذي طابع عالمي من حيث المهارات الفنية والمعارف التقنية. كل ذلك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو قطاع خاص.
وتم خلال الحفل تقديم عرض مرئي حول أهمية التأشيرة الإلكترونية وكيفية تقديمها والحصول عليها والنقلة التي سوف تحدثها في توجه السلطنة نحو الحكومة الإلكترونية.
المقومات السياحية
من جانب آخر صرح أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بأن تسهيل أجراءات التأشيرات تعد من المقومات السياحية، ويعد هذا التدشين نقله نوعية في سهولة الحصول على التأشيرات الإلكترونية، وذات أهمية على القطاع السياحي الذي يشهد نموا كبيرا، في العام الماضي وصل عدد السياح إلى 3 ملايين سائح، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح 2020 إلى 4 ملايين و700 ألف سائح، موضحا بأن هنالك نموا في الغرف الفندقية، وسوف تتجاوز 20 ألف غرفة فندقية عام 2020، وهذا تطور الكبير سوف يساهم في الحصول على التأشيرة الإلكترونية بسهولة، ويعطي دفعة كبيرة لفتح أسواق جديدة بالسلطنة سواء سوق الصيني أو سوق الروسي أو سوق الولايات المتحدة الأميركية وهي أسوق مهمة ومصدرة للسياحة.
وأشار وزير السياحة إلى أن هنالك جهودا للترويج للتأشيرة الإلكترونية، موضحا بأن بعد التدشين تم الاتفاق على أن يكون هنالك حملة ترويجية من خلال الشركات السياحية ومكاتبنا في الخارج والسفارات.
مؤتمر صحافي
تم عقد مؤتمر صحافي لتوضيح أهمية التأشيرة الإلكترونية والإجابة على تساؤلات الصحفيين، وقال العميد هلال بن أحمد البوسعيدي مدير عام الجوازات والإقامة بشرطة عُمان السلطانية، بأن العمل يجري حاليا على تأشيرتين، التأشيرة السياحية غير المكفولة لـ67 دولة، وتأشيرة المقيمين بدول مجلس التعاون، موضحا أن عدد المهن المستفيدة من التأشيرة تصل إلى 116 مهنة، مضيفا أن بإمكان طالبي التأشيرتين التقديم عليها إلكترونيا الآن، مشيرا إلى أن خلال مدة أسبوع وصل عدد المتقدمين للتأشيرة 2 في المائة ونتمنى أن يصل إلى نسبة أكبر في التقديم على الموقع الإلكتروني، مؤكدا الدور الإعلامي في نشر أهمية التحول للتأشيرة الإلكترونية وتوعية بالإجراءات المتبعة.
وتساءل الصحفيون، عن إمكانية الشرطة في التعرف على شخصية طالب التأشيرة وهو بالخارج، وإذا كانت عليه مخالفات بعد إصدار التأشيرة، وجاء جواب العميد هلال البوسعيدي بأن صلة التعارف على الأشخاص عن طريق الأنتربول، كما تصل للشرطة نسخة من جواز سفر طالب التأشيرة، وبياناته، ويتم التدقيق ومراجعة صاحب التأشيرة، بعدها يتم الجواب إما بالموافقة أو رفض الطلب، موضحا بأنه ربما يحصل صاحب التأشيرة على الموافقة ولكن لا يستطيع دخول المنافذ إذا حصلت سوابق عليه بعد الموافقة.
وأضاف المقدم عبدالله الكلباني مدير مشروع التأشيرة الإلكترونية، إن بعض الدول كانت تحصل على التأشيرات عند الوصول للسلطنة أما الآن فيتم عن طريق الموقع، والتسهيلات المتاحة لجميع الجنسيات والدول 67 المحددة. ويتم العمل حاليا على التأشيرة السياحية غير المكفولة وسيتم من بعدها العمل على باقي التأشيرات، منها التأشيرة السياحية المكفولة.
وحول جهود الترويج للتأشيرة الإلكترونية خارج السلطنة، وعدد الإحصائيات للتأشيرات المستخرجة العام الماضي، وكيف يتم الترويج لهذه التأشيرة الجديدة، فقد أوضح المقدم عبدالله الكلباني بأن إحصائيات العام الماضي تشير إلى أن عدد التأشيرات بلغت مليونين و700 ألف تأشيرة.
الجدير بالذكر بأن التأشيرة السياحية غير المكفولة للأجنبي تمنح لرعايا الدول التي حددتها السلطنة، والذي يرغب في زيارة السلطنة بقصد السياحة، وتخول لحاملها الدخول والإقامة في البلاد المدة المحددة قانونيا. ويتم تقديم الطلب عن طريق الموقع الإلكتروني لشرطة عُمان السلطانية، حيث سيستفيد السائح من هذه الخدمة فور وصوله للسلطنة مع تسهيل إجراءات الدخول في المنافذ القانونية.
وحول كيفية الحصول على التأشيرة السياحية غير المكفولة فتبدأ بتعبئة الحقول المطلوبة وفقا لوثيقة السفر وإرفاق المستندات المطلوبة للتأشيرة، ثم دفع الرسوم عن طريق بطاقات الائتمان من خلال بوابة الدفع الإلكترونية الرسمية لسلطنة عُمان بعدها يحصل مقدم الطلب على الإشعار من خلال البريد الإلكتروني بالموافقة أو الرفض.