قال بنك اوف اميركا ميريل لينش ان الكويت تبقى بصورة جوهرية أقوى الاسواق المصدرة للنفط في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما تبقى كل من البحرين والغابون وسلطنة عمان الأكثر عرضة للصعوبات الاقتصادية المتعلقة بأسعار النفط.
واضاف البنك في تقرير ان العديد من الأسواق الحدودية تبقى ضعيفة للغاية ولاسيما فيما يتعلق بضعف أسعار النفط نظرا لأن أسعار الصرف الثابتة وانعدام القدرة على وضع السياسات اعاقا عملية التعديل للتلاؤم مع الاوضاع الجديدة.
وقال البنك ان الاشد ضعفا في الاقتصادات الـ 68 التي شملها تقرير البنك هي البحرين «التي تعاني من أكبر عجز مالي»، وعُمان، وتونس، وموزمبيق (التي تعاني من أكبر فجوة في الحساب الجاري)، وبيلاروس. ولاتزال نيجيريا هي الأقوى بين أسواق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بفضل سندات اليوروبوند السيادية، وذلك بسبب مؤشرات الأسهم المواتية في الدين الخارجي والدين العام وانخفاض الاقتراض المحلي الخاص.
واضاف البنك انه بالنظر للتراجع الاخير في أسعار النفط الخام، فإننا نكرر تصورنا السابق للمتوسط الأساسي الذي تم تحديده خصوصا لمصدري النفط.
ولدى كل من البحرين، والغابون، وعمان، في المتوسط، أضعف الأسس. اما فنزويلا فهي الأضعف بين أوزان المؤشر الكبيرة. وروسيا هي المصدر النفطي الذي يتمتع بأفضل الأسس بفضل سياسة مالية حكيمة في الظروف الاقتصادية المناسبة والتكيف مع انخفاض أسعار النفط الخام خلال الفترة بين عامي 2014 و2015.
وانتهى البنك الى القول ان من بين البلدان المصدرة للنفط الخام الأفريقية، لاتزال نيجيريا أقوى البلدان بفضل الوفورات التي تحققت خلال فترة ارتفاع أسعار النفط.
وعلاوة على ذلك، وبسبب تقليص الواردات وبعض الانتعاش في أحجام الصادرات فان الميزان الاساسي، بما في ذلك صافي تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر قد عادت الى وضع الفائض بالفعل خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
غير أن هذا الأمر أدى للأسف إلى الحد من الحاجة الملحة لاصلاح نظام العملة غير المستدام، على وجه الخصوص.