بعد لقاء القادة العرب في القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ، والتي قرروا خلالها تأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة، يبقى الجدل هو ملامح تشكيل هذه القوة المشتركة.
قال اللواء بهجت خليل، الخبير العسكري والإستراتيجي: إن تكوين تلك القوة الآن يحتاج إلى كثير من النظر الداخلي والخارجي بينهم، من حيث عدد القوات المشاركة وتمركزها وغيرها من الأمور الإستراتيجية المهمة، خاصة أن كثيرا من الدول العربية توجد بها صراعات ولا تملك جيشا فعليا تقدر أن تشترك به، مؤكدًا أن فكرة المشاركة بالسلاح الجوي فقط، لا ينهى المعارك، وأكد أن القوة العربية المقترحة، لا بد أن تتشكل من 30 إلى 60 ألفا من نخبة الجيوش العربية، على يكون من بينهم مقاتلات جوية وسفن حربية.
وقال اللواء محمد الغباري الخبير العسكري و الاستراتيجي: إن هذه القوة تعد مثل قوات التدخل السريع، والتي ستكون بمثابة نواة يمكن البناء عليها التحلف العربي المشترك، مشددا على ضرورة وجود قيادة للقوة العربية المشتركة يكون مركزها الدولة التي تدور بها الأحداث، موضحا أن القوة العربية المشتركة ستتشكل من قوات برية وجوية وبحرية.
فيما يرى اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هناك سيناريوهين لو تم العمل بشكل جدى على تفعيل في اتفاقية الدفاع العربي المشترك، الأول: هو ان يتم عمل حلف عربي مكون من مجموعات من القوات الخاصة تمثل كل مجموعة منها دولة عربية، وتتلقى تلك المجموعات تدريبات مستمرة وتدريبات مشتركة في مناورات برية وبحرية وجوية، وتعمل جميعها تحت مظلة جامعة الدول العربية، وهي فقط صاحبة القرار في تحريك قوات التحالف وتتدخل في التوقيت المحدد، كما يجب أن يتم رصد ميزانية خاصة تضمن التمويل المستمر لها.
أما السيناريو الثاني فهو أن يتم اختيار دولة عربية للتدريبات وإعداد غرف للعمليات، ويتم فيها تجميع كل قوات التحالف العربي ليتم تدريبهم وثقلهم مهنيا ودراسيا، على أن تكون قيادة ذلك التحالف بالتناوب بين مصر وبقية الدول العربية.