أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية وفق أحدث نظم التعليم، مشيرا سموه إلى أن إعداد هذه الكفاءات هو طريقنا نحو تعزيز التقدم والتطور لوطننا.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن بناء الكفاءات الوطنية ذات المهارات والقدرات المتقدمة تدريبا وتعليما هو مطلب ملحّ، لافتا سموه إلى أن كليات التقنية وغيرها من المؤسسات التعليمية تعد ركيزة أساسية لإمداد الوطن بهذه الكفاءات المتميزة التي ستسهم في تعزيز مسيرة الخير والعطاء.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، وفدا من كليات التقنية العليا برئاسة الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، ونواب مدير المجمع ومديري الكليات والرؤساء والعمداء التنفيذيين.
واستمع سموه إلى جانب من أبرز ملامح استراتيجية كليات التقنية العليا ورؤيتها الجديدة «الجيل الثاني» للسنوات الخمس المقبلة، التي قدمها الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، وأوضح فيها لسموه ثلاث ركائز أساسية للاستراتيجية ستدعم تحقيق الهدف الاستراتيجي الأساسي والرامي إلى إعداد كفاءات وطنية، تكون الخيار الأول لسوق العمل، والوصول إلى نسبة 100 في المائة في توظيف الخريجين بحلول عام 2021، بما يتماشى مع طموحات ورؤى القيادة الحكيمة.
ترحيب
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالوفد الذي يمثل قيادات أكاديمية وإدارية وطنية، مؤكدا سموه دورهم المحوري في إعداد الطلبة وتأهيلهم للمشاركة في مسيرة البناء والتطور التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
وقال سموه إن تعزيز التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطويره بما يلبي المسيرة التنموية أولوية أولى للقيادة الحكيمة، مضيفا سموه: «نحن نؤمن بالنوعية والاعتماد عليها وليس الكم، ونحن نعوّل على أمثالكم من المؤسسات التعليمية، الذين يحملون في أعناقهم أمانة التعليم أن يوجدوا الكفاءات النوعية الذين يفخر بهم شعبهم ووطنهم وأجيالنا القادمة».
وأضاف سموه: «نمر بمرحلة زمنية تختلف عن سابقتها، لأنها تضم ثلاثة أو أربعة أجيال مختلفة، تتطلب منا التعامل مع كل جيل بصورة ملائمة، ونحن في الخمسين سنة الماضية حصلت لدينا طفرة تقنية كبيرة، مما يتطلب منا وضع الأولويات في العمل، فالمحك الأساسي اليوم هو النوعية والبقاء للأفضل، ونحن حاليا نركز على أهم استثمار لدينا موجود، ألا وهو العنصر البشري».
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن تعدد مسارات وروافد التنمية في الإمارات يؤكد الحاجة إلى تعزيز تعليم نوعي وتنافسي يلبي حاجاتنا وتطلعاتنا المستقبلية.
وتتمثل الركائز الاستراتيجية الثلاث في تقديم تعليم أكاديمي مهني مرن يبدأ من الدبلوم والدبلوم العالي وصولا إلى البكالوريوس، بهدف إعداد الكفاءات الوطنية من الفنيين والمشغلين والتقنيين، إلى جانب المهندسين، بما يلبي متطلبات القطاع الصناعي بالدولة، كما يتم تنفيذ الاستراتيجية من خلال نموذج «التعليم الهجين» الذي يجمع بين الجانبين الأكاديمي والاحترافي، من خلال تعليم يقوم على دراسة أكاديمية وتدريب مهني ومهارات وظيفية، بما يمكّن الطالب من التخرج بشهادات أكاديمية واحترافية معترف بها عالميا تدعم جاهزيته لسوق العمل.