• نوفمبر 23, 2024 - 10:17 صباحًا

التوازن الرصين

تتسم العلاقات السعودية الدولية بتوازن رصين يحظى باحترام دول العالم، ذلك التوازن نابع من المواقف الثابتة التي هي الخط العريض للسياسة السعودية الخارجية، فالمملكة معروفة بالحكمة في تعاملها مع مختلف القضايا، حكمة نابعة من شخصية تجعل من المبادئ والقيم نبراسا لها.
السياسة السعودية الخارجية أثبتت مقدرتها على التعامل مع مختلف القضايا التي تهمها، وهذا أمر واقع لا لبس فيه، وتنطلق من ثوابت العدل والحق والمساواة التي كفلها ديننا الحنيف، وهي بذلك تحقق المعادلة الصعبة في تحقيق التوازن المنشود الذي يعبر عن سياساتها ويجعل صيتها مرتفعا مسموعا ويساهم في الوصول إلى نقاط لقاء مشتركة تؤدي إلى التفاهم والتنسيق والتعاون التي هي الأسس لأي علاقات ناجعة بين الدول.
المملكة تمتلك شبكة من العلاقات الدولية عبر قارات العالم قلّما يوجد نظير لها، فالكل يعلم علم اليقين أن العلاقات مع المملكة لها نتاج إيجابي سيعود بالنفع على طرفيها سياسيا واقتصاديا مما يجعل دول العالم تثق في السياسة السعودية وتضعها في المكانة اللائقة بها.
فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر علاقات المملكة بدول مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الدول العظمى المتحكمة في القرار الدولي لوجدنا أن المملكة تمتلك علاقات معها على أفضل ما يكون وذلك لم يأتِ من فراغ بل لمعرفة تلك الدول بمكانة المملكة السياسية والاقتصادية والدينية وأنها صمام الأمان لأكثر مناطق العالم حساسية «منطقة الشرق الأوسط»، فالمملكة بسياستها الحكيمة المتوازنة هي ميزان الاعتدال الذي يعول عليه في نشر ثقافة التسامح والسلام في ربوع الإقليم عطفا على حرصها الدائم على أمن واستقرار المنطقة المؤدي إلى نمائها واستقرارها.

Read Previous

عبدالحسين عبدالرضا يمثلني

Read Next

التغير لا يأتي من الخارج

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x