في نسخة مكررة لعدة مواسم، رفع كأس السوبر الراية «البيضاء»، معاندا «الأصفر».
وتمنى رئيس مجلس إدارة نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق، ان يكون لقب كأس السوبر الذي حققه «الأبيض» إيذانا بإعادة سيناريو الموسم الماضي عندما حقق «الرباعية التاريخية».
وكان «العميد» احتفظ بكأس السوبر للموسم الثالث على التوالي إثر فوزه على القادسية 5-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي اول من امس على استاد جابر.
وأضاف المرزوق: «السوبر خطوة أولى نحو رباعية جديدة. نعد الجماهير بأن نقدم مستوى افضل في المباريات المقبلة خصوصا أن الطقس أثر على أداء الفريقين»، معتبرا ان المباراة فنيا جاءت مقنعة لانها الاولى في الموسم الجديد.وأشار الى ان فريقه عانى من غياب عدد من العناصر الاساسية، فضلا عن ان الجهاز الفني أجرى تبديلين اضطراريين، معتبرا ان البدلاء نجحوا في تعويض الغيابات، وان فريقه لا يعتمد على عنصر معين.
وأضاف: «الحكم لم يحتسب هدفا صحيحا للكويت، لكن تم تعويضه عبر ركلات الترجيح. حافظنا على لقب من اصل اربعة، وسنعمل على استكمال النجاحات التي حققناها في الموسم الماضي».
من جهته، عبر مدرب «الكويت» الاردني عبدالله أبو زمع عن سعادته بتحقيق أول ألقابه مع «الأبيض».
وقال: «أشعر بسعادة كبيرة. هذا اللقب سيكون بوابة الكويت نحو الحفاظ على إنجازات الموسم الماضي»، معتبرا ان المواجهة الاولى في انطلاقة الموسم لا تظهر بشكل مناسب، والمؤشرات تدل على ان المنافسة ستكون قوية.
واعترف بأن «معدل اللياقة البدنية لدى اللاعبين لم يكن بأفضل صورة، وانه سيرتفع تدريجيا حتى نصل الى الدرجة المطلوبة»، مؤكدا ان «الفوز على فريق بحجم القادسية يشكل بداية مشجعة، ويمنح روحا معنوية عالية قبل انطلاق الدوري».
ورأى بأن فريقه حقق المطلوب ونجح في تحسين الأداء في الشوط الثاني بعد تراجع مستواه في الشوط الأول، مؤكدا أن الفوز بركلات الترجيح لا يقلل من أهمية الإنجاز.
وأشار الى انه اختار «طريقة وخطة اللعب» استنادا إلى العناصر المتاحة، اذ عمد الى إشراك عدد من اللاعبين في مراكز «جديدة»، واضطر الى إجراء تغييرات عدة في مراكز عناصره لتعويض الغيابات.
اما نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة فقد وجه الشكر الى لاعبيه بعد ان قدموا مباراة مقنعة وحققوا «بطولة معنوية».
وقال: «لم يذهب تعب الجميع سدى، اللاعبون كانوا أبطالا، حتى ولو لم يحققوا اللقب»، مشيرا الى انهم تغلبوا على الضغط النفسي بعد ان خاضوا أربع نهائيات في الموسم الماضي، وحققوا فيها الانتصار.
بدوره، أكد الحارس عبدالرحمن الحسينان، الذي تصدى لركلة الترجيح الذي سددها بدر المطوع وأدت الى تتويج فريقه باللقب، ان تركيزه كان كبيرا على الركلة الأولى لعلمه أنها ستكون مفتاح الفوز.
واعترف الحسينان الذي حل بدل مصعب الكندري الموقوف بأن «شعور القلق ساوره قبل انطلاق اللقاء، اذ انه النهائي الأول الذي يتحمل فيه المسؤولية».
على صعيد الأصفر، انتابت جماهير نادي القادسية، حالة كبيرة من الرضا عن فريقها، رغم خسارة السوبر، أمام الكويت، بركلات الترجيح (3ـ2).
وعبرت الجماهير، عن ارتياحها لأداء الفريق، خلال المباراة، في مواجهة الكويت، الذي كان أفضل الفرق استعدادا لمنافسات الموسم الجديد.
وساندت الجماهير، فريقها من خلال تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تركزت على أن اللاعبين قدموا، والجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور، ما عليهم في المباراة، رغم كل الظروف الصعبة، التي واجهها الأصفر قبل المباراة، من إصابات، وغيابات، إلى جانب تفريط الإدارة في بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق.
كما نال الجهاز الإداري، في القادسية إشادة جماهير الأصفر، لقدرته على إبعاد اللاعبين عن كل المؤثرات، والضغوط التي تعرضوا لها قبل المباراة، وتركيز مجهودهم في مباراة السوبر.
ونال الحارس علي جواد، الذي دافع عن عرين الأصفر في المباراة، إشادات خاصة من الجماهير، لما قدمه في المباراة من مستويات، على الرغم من مكوثه منذ سنوات على دكة البدلاء، من دون كلل أو ملل.
ولم تنس الجماهير أيضا، انتقاد الحارس نواف الخالدي، لعدم انتظامه في التدريبات، الأمر الذي غيبه عن تشكيلة الفريق في السوبر، وأكدت الجماهير أن القادسية لا يتوقف على لاعب، مهما كانت نجوميته.
يذكر أن الجهاز الفني في القادسية، منح اللاعبين راحة من التدريبات 24 ساعة، وعاود الأصفر، تدريباته استعدادا لمواجهة الساحل في 28 سبتمبر الجاري، في مستهل مشوار الفريق للدفاع عن لقب الدوري.