• نوفمبر 22, 2024 - 10:11 مساءً

ديوان الروضان .. أبواب الأصالة مشرعة منذ 1893

على شارع السيف بمنطقة شرق يشرع ديوان الروضان ابوابه لاهل الكويت بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم منذ ان أرسى قواعده المرحوم مشاري العبدالله الروضان عام 1893 ليظل منبرا أصيلا للثقافة وتداول الأفكار طوال هذه السنين.
واكد روضان خالد الروضان أن الديوانية في الكويت تمثل كيانا اساسيا على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، مشيرا إلى ان تلك صفة يتميز بها الديوان في الكويت. حيث كان ملتقى للعوائل الكويتية لتبادل الحديث في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومناقشتها ودراستها ووضع الحلول الناجعة لها، بما يتوافق مع رأي الاغلبية واخذ مشورة كبار السن والنهل من خبرتهم وعلية القوم ممن لهم مكانة اجتماعية واقتصادية واحترام آرائهم والعمل بما يشيرون به، وعدم تهميشهم أو عدم اخذ العبرة من تجاربهم، كما ان الديوانية كانت وما زالت همزة الوصل بين افراد الشعب وحكامه ومرؤوسيه ومن لهم مكانة علمية وعملية بطرح الافكار وتبادل الآراء بما فيه المصلحة العامة.
وعن تاريخ بناء الديوان يؤكد الروضان انه قديم جدا ولقد جدد البناء في عام 1893 على يد المرحوم مشاري العبدالله الروضان الذي يعتبر كبير عائلة الروضان وكان الديوان كسائر الدواوين الاخرى يضم رجالات البلاد حيث يلتقون فيه بصفة يومية بالإضافة إلى المناسبات والاعياد وعلى سبيل المثال لا الحصر استضاف ديوان الروضان المرحوم الشيخ مبارك الصباح وجميع الأمراء الراحلين الشيخ المبارك، والشيخ سالم المبارك الصباح، والشيخ احمد الجابر، والشيخ عبدالله السالم، والشيخ صباح السالم، والشيخ جابر الاحمد رحمهم الله جميعا، كذلك سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله، وسمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد.
وبين الروضان الدور المهم للديوان على مختلف الاصعدة الزمنية منذ بداية نشأة الكويت ايام الغوص والسفر والتجارة مرورا بظهور النفط حتى تبوأت الكويت مكانتها خليجيا وعربيا وعالميا بما يمثله من ملتقى ديموقراطي تبحث فيه كل الأمور المتعلقة بمصلحة البلاد ويستمع فيه الحاكم لآراء ابناء الشعب ومقترحاتهم في مختلف القضايا والموضوعات.
كما يمثل الديوان مدرسة عملية يلقن فيها الشباب قيم المجتمع وتقاليده ويتعلمون آداب المجالس واكتساب الخبرات والمعرفة من ذوي الخبرة.
وأكد الروضان ان الديوان هو اللبنة الاساسية لقيام مجتمع متلاحم ومترابط ففي الديوان تحل العديد من المشاكل الاسرية الاجتماعية والقضايا الاقتصادية فيما يسهم بشكل فعال ومباشر، الامر الذي يقوي الصلات الاسرية في المجتمع ويجسد ويبث روح التكافل والتعاون الحقيقي البناء بين ابناء المجتمع بعيدا عن التفضل والمنة، بل بقصد الحفاظ على بناء دولتنا.
وانتقد الروضان بشدة ما يحصل اليوم من مظاهر الفئوية والقبلية والطائفية وغيرها، بل كل ما نعرفه بإننا ابناء بلد واحد نسعى جميعا لنصرته ورفعته ونعمل من اجل الحفاظ على سيادته متعاونين متآزرين على خطى الآباء والاجداد والمؤسسين.
وأضاف الروضان: أن الديوان يعتبر مكانا لاقامة الضيوف والزوار من حيث يخصص في الديوان مكان مناسب لاقامة كاملة للضيوف ذلك الحين إلى جانب الحرص على تجسيد كرم الضيافة العربي الاصيل واكرام الضيف ومعاملته كأحد افراد الاسرة طيلة اقامته في الكويت.
واكد الروضان حرص اهل الكويت على زيارة المواطنين في دواوينهم في المناسبات السعيدة ولاداء واجب العزاء بالاضافة إلى الزيارات المعتادة بعيدة عن اي تكلف وهي فعلا سمة طيبة يعتز بها اهل الكويت والتي اكدتها التجارب العديدة المتوالية.
واكد الروضان أن الاسرة حريصة على التمسك بالتقاليد الكويتية والحفاظ على الديوان والعمل على استمرار دوره الايجابي باعتباره احدى سمات الهوية الوطنية الكويتية التي نحرص على صيانتها والحفاظ عليها، مشيرا إلى ان ذلك ليس مقصورا على أبناء الروضان فمن اجل الكويت والمجتمع الكويتي والحفاظ على وحدته وتماسكه ادعو كل اهل الدواوين وكل ابنائنا الشباب للعمل على ابراز دور الديوان الفعال في بناء وحدة المجتمع الكويتي وتقوية روابطه الاجتماعية، وننقل تراث الاجداد بكل حرص وامانة إلى الاحفاد.

Read Previous

رانيا يوسف بطلة «كإنه إمبارح»

Read Next

السفير الحمد: المصرييون يحظون بالرعاية والاهتمام الكبيرين من قبل الحكومة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x