فتح أمين سر نادي القادسية رضا معرفي قلبه لـ «الخليج»، وسرد كثيرا من الأمور وتحدث بشفافية، وأوضح أن مستقبل القلعة الصفراء، وما يدور فيها من احداث خلال الوقت الراهن، الذي أصبح فيه القادسية، بحسب رأي كثيرين، فوق صفيح ساخن بسبب سرعة وتيرة الاحداث بداخله.
في البداية أكد رضا معرفي أن تصريحاته الأخيرة بشأن التصويت لمصلحة فواز الحساوي، في حال أجريت الانتخابات بالصوت الواحد، لم تكن به أي مبالغة، ولكنه تعهد امام الرأي العام بأن يمنح صوته للحساوي بسبب تاريخه الكبير، وتقديرا منه لدوره المهم الذي لعبه مع القادسية خلال فترة وجوده في مجلس الإدارة، سواء عضوا أو مديرا للكرة أو رئيسا للنادي، وهو الأمر الذي لا يمكن إنكاره ـ على حد قول رضا معرفي.
وحول الاستقبال الحميم الذي وجده الحساوي من معرفي في الزيارة الأخيرة للقادسية، شدد على ان هذا الأمر رسالة إلى الجميع ومن حاول تعكير صفو العلاقات، مفادها أن الامور تسير على خير داخل نادي القادسية، ولا يوجد ما يدعو إلى الخلاف بأي حال من الاحوال، معتبرا ان التصريحات الاخيرة من كل الأطراف اكدت هذا الامر، وضربت بكل الشائعات عرض الحائط، والتي حاول البعض ترويجها في الفترة السابقة.
وأضاف معرفي انه كان دائما متهما رئيسيا في خروج الحساوي من القادسية، ولكنه بمرور الوقت اتضحت الامور بالنسبة إلى الجميع، وأصبحت الأغلبية يدركون أنه من الاساس لا توجد مشكلة بينه وبين الحساوي، ولم يكن له دور من قريب أو من بعيد في رحيل الحساوي عن النادي، وأن العلاقات جيدة والزيارة الاخيرة خير دليل على كل هذه الامور.
وأشاد معرفي بسلوكيات نادي القادسية قائلا: إن الانتخابات لم تفرق ابدا بين ابناء القادسية الذين تربطهم علاقات امتدت سنوات طويلة، فقد يجد الجمهور تنافسا حميما في الانتخابات، والتي بمجرد ان تنتهي سيكون الجميع يدا واحدة خلف النادي من اجل الارتقاء به، ودفعه إلى الأفضل، وهي سمة من سمات رجال القادسية عبر التاريخ.
وعن اسباب خروجه عن مسار الهدوء المعروف عنه خلال زيارة فيصل الجزاف للنادي، وتهديده بالاستقالة، قال معرفي انه تعامل مع الجزاف باعتباره ابنا من ابناء نادي القادسية الذين قدموا له الكثير، ويجب ان يلقى التقدير المناسب بناء على هذا الأمر، مشيرا إلى انه تعامل مع الجزاف من هذا المنطلق وليس من منطلق المدير السابق للهيئة العامة للشباب والرياضة، والذي كان سببا في رحيل مجلس الادارة في وقت ما، فهذا امر مختلف، حيث تعاملت معه هنا وفقا لشخصه وليس لمنصبه السابق.
ورد معرفي على الأقاويل التي انتقدت تصرفه مع الجزاف، واعتبرت انه متناقض مع رفضه السابق لزيارة حمود فليطح للقادسية، والتي كانت سببا في ازمة كبيرة بالنادي، وقال ان استقبال فليطح كان وفقا لمنصبه في الهيئة، وطلبت حينها ان تكون زيارته للنادي من اجل الاعتذار على ما تسبب فيه من ضرر للقادسية، فكنت أدافع عن حقوق النادي ولم أتعامل مع حمود فليطح في ذلك الوقت بشخصه ولكن بمنصبه.
وأشاد معرفي بما قدمه رفاعي الديحاني مع قطاع كرة القدم في نادي القادسية خلال الفترة السابقة، معتبرا انه سبب رئيسي وأساسي في تفوق كرة القدم القدساوية، سواء في الفريق الاول أو غيره، مضيفا انه ينتظر ان يكمل الديحاني مهامه، بغض النظر عن المنصب، باعتباره من اشد المخلصين للنادي والداعمين له في مختلف الأماكن والمناصب.
وأعرب معرفي عن ثقته الكبيرة بقدرات الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالقادسية بالوقت الراهن بقيادة راشد بديح، معتبرا انه قادر على اصلاح الخلل في صفوف الفريق، والعودة به إلى المسار الصحيح، باعتباره مديرا فنيا جيدا على حد قوله.