قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء اننا نفتقد هذا العام قائدين كبيرين كان لهما دورا كبيرا في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد والسلطان قابوس بن سعيد.
واضاف الامير محمد في كلمته بافتتاح أعمال اجتماع الدورة ال41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمركز (مرايا) في محافظة (العلا) “انه عرفانا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود من الزمن في دعم مسيرة المجلس المباركة فقد وجه سيدي خادم الحرمين الشريفين بتسمية هذه القمة بمسمى (قمة السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد) سائلين المولى عز وجل لهما الرحمة والمغفرة”.
وبين ان هذه الجهود أدت بحمد الله ثم بتعاون الجميع للوصول إلى اتفاق (بيان العلا) الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا بما يخدم آمالها وتطلعاتها.
وشدد على “اننا نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقال “ان ذلك يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
واوضح انه تم تأسيس هذا الكيان استنادا إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا لافتا الى انه من هذا المنطلق علينا جميعا أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس لاستكمال المسيرة وتحقيق التكامل في جميع المجالات.
وأشار الامير محمد الى رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز التكامل بين دول المجلس التي وافق عليها المجلس الأعلى في الدورة ال36 وما شهدته من تقدم محرز في تنفيذ مضامينها خلال الأعوام الماضية مؤكدا أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات في سبيل تحقيق تلك الرؤية.
وتابع “ان سياسة أشقائكم في المملكة الثابتة والمستمرة وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة (رؤية 2030) تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة”.
وأشاد في هذا الصدد بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن.
وبعد ذلك وقع القادة على (بيان العلا) حيث رفعت الجلسة الاولى عقب التوقيع.