الخليج 
شدد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، على ان الإسلام يحث على الرحمة والتعايش وينبذ التطرف والإرهاب. مبينا ان فهم تعاليم كتاب الله الكريم فهما صحيحا يعصم أصحابه من الشطط والزلل.
وافتتح محلب المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف.
وفي كلمته خلال افتتاح المسابقة، قال المهندس إبراهيم محلب: «في البداية يسرني أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني مصر، أهلا بكم في بلد العلم والإيمان، بلد الأمن والأمان، بلد الأزهر الشريف، التي تفتح أبوابها واسعة للأشقاء والأصدقاء، وتسعى لخير البشرية جمعاء، وتعمل على تحقيق الأمن والسلام للعالم كله.
وأضاف رئيس الوزراء قائلا: «أقول لأبنائي من حفظة القرآن أن حفظكم للقرآن منحة ربانية عظيمة، وهبها الله لكم دون غيركم، من البشر فهنيئا لكم، ولكنها أيضا أمانة كبرى، فعليكم أن تكونوا أمناء على كتاب الله، وأن تكونوا دائما الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، وإشعاعا للمحبة والسلام، بما حملتموه في صدوركم من نور وهداية القرآن وعليكم ألا تقفوا عند مجرد الحفظ، بل أن تعملوا على فهم القرآن والعمل بما فيه.
وتابع: ولهذا نُثني على الإضافة الجديدة، التي أضافتها وزارة الأوقاف المصرية في هذه المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم بأن ضمّت إلى اختبارات الحفظ فهم القيم الأخلاقية في القرآن الكريم، لأننا في حاجة ماسة لأن نؤكد على مكارم الأخلاق، وأن نتأدب بأدب القرآن الكريم، وأخلاق ديننا السمح الذي يحثُّ على الرحمة والعدل والتعايش السلمي بين البشر، وينبذ التشدد والتطرف والإرهاب، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ».
وأكد رئيس الوزراء، أن إقامة هذه المسابقة تأتي في ضوء حرصنا جميعا على خدمة كتاب الله (عز وجل)، وعلى التواصل الحضاري والفكري والثقافي، وتنشئة أبنائنا على صحيح الدين، بعيدا عن كل ألوان التشدد والغلو، أو التسيب، أو الإلحاد، أو الأفكار الضالة والمنحرفة. محلب: فهم تعاليم كتاب الله الكريم فهما صحيحا يعصم أصحابه من الشطط والزلل وقال: «لا شك أن القرآن الكريم إنما هو كتاب رشد وهداية ورحمة للعالمين، وأن في حسن فهمه والتمسك به خير الدارين «الدنيا والآخرة»، كما أن فهم تعاليم كتاب الله الكريم فهما صحيحا يعصم أصحابه من الشطط والزلل، وهو ما نتمناه لأبنائنا جميعا، ونسعى لتنشئتهم عليه منذ الصغر، مع تأكيدنا على أهمية دور الكتاتيب ومعلمي القرآن الكريم في غرس القيم الإيمانية الصحيحة والأخلاقية النبيلة والوطنية الرشيدة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا» نتمنى لكم كل التوفيق والسداد، ولضيوفنا الأعزاء حسن الإقامة وطيب المقام، ونسأل الله (عز وجل) أن يوفقنا جميعا لخدمة ديننا، وخدمة كتابه العظيم، وخدمة أوطاننا وأمتنا العربية والإسلامية، بل والإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.
