استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري اليوم السبت بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، وكلًّا من: السفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الأوروبي، ورونالدو لوبوتكا رئيس المجموعة الاستشارية عالية المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد البرلماني الدولي وعضو البرلمان النمساوي، والسفير جورج شتيلفريد سفير النمسا بالقاهرة، لبحث أوجه التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وخلال اللقاء شرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تجربة وزارة الأوقاف المصرية في مواجهة الفكر المتطرف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا على أهمية تحديد المصطلحات، وعدم إطلاق أي لفظ ديني كالمجاهدين أو نحوه على الجماعات الإرهابية المتطرفة، حتى لا نعطيهم غطاءً دينيًّا غير حقيقي، وإنما علينا وصفهم بصفاتهم ومسمياتهم الحقيقية كجماعات إرهابية، مع العمل على تعريتهم فكريًّا وأيدلوجيًّا، مع التأكيد على وضع تجربة الأوقاف المصرية في مواجهة الإرهاب في خدمة أي جهود دولية في هذا المجال.
وأكد الجميع على أهمية مواصلة التعاون بين كل من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مكافحة التطرف من جهة ونشر قيم التسامح والحوار البناء الذي يحترم خصوصيات وثقافات الآخرين من جهة أخرى.
وشرح وزير الأوقاف المصري أن التجربة المصرية فريدة في مجال التسامح الديني، حيث قامت مصر بترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية رغم عدم استخدامه، كما أصدرت وزارة الأوقاف المصرية كتاب حماية الكنائس وكتاب حماية دور العبادة، إيمانًا منا بالتنوع واحترام الآخر.
كما شرح للوفد تجربة الأوقاف المصرية في العمل معًا مع الكنائس المصرية وتجربة الواعظات والراهبات إيمانًا منّا بالتنوع الديني والثقافي وحرية المعتقد.