بدأ بعض النواب تقديم مقترحات بقوانين تهدف إلى تعميم آلية التصويت بنظام الصوت الواحد على كل الانتخابات في الكويت، وأكد عدد من النواب أهمية اقرار نظام الصوت الواحد في انتخابات الاندية الرياضية وانتخابات غرفة التجارة، وتطبيق هذا النظام بعد ذلك في اتحادات الطلبة، وكل الجهات التي تجرى بها انتخابات في الدولة، باعتبار انه الأنسب لإعطاء الفرصة للجميع للفوز، وذلك بعد نجاح الصوت الواحد في انتخابات مجلس الأمة وانتخابات المجلس البلدي، وانتخابات الجمعيات التعاونية.
يأتي ذلك في وقت توجد فيه أغلبية نيابية في المجلس الحالي تسعى إلى جعل الصوت الواحد الآلية الوحيدة لكل انتخابات الكويت، معتبرين ان الصوت الواحد له ايجابيات عديدة، سواء في مجلس الأمة أو الجمعيات التعاونية، أهمها تمثيل الأقليات وإضعاف النهج الطائفي والقبلي.
وفيما يناقش المجلس حاليا اقتراح تطبيق الصوت الواحد في انتخابات الأندية الرياضية، وتناقش اللجان البرلمانية تطبيق الصوت الواحد في الاتحادات الطلابية، تقدم النائب عبدالله الطريجي اخيرا باقتراح بقانون لتعديل آلية انتخابات غرفة التجارة لتكون وفق نظام الصوت الواحد.
وفي المواقف النيابية، أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب عبدالله معيوف أن الصوت الواحد في طريقه ليعمم على كل الانتخابات التي ستقام في الكويت في كل القطاعات، لافتا إلى وجود أغلبية نيابية تؤيد ذلك.
وأوضح المعيوف ان آلية التصويت في الانتخابات سيتم تغييرها إلى الصوت الواحد ليس في الأندية الرياضية فقط، لكن سيتبعها تغيير التصويت إلى الصوت الواحد في غرفة التجارة والصناعة واتحاد الطلبة وجمعيات النفع العام كافة.
وقال المعيوف: إن التوجه لإقرار الصوت الواحد في الأندية الرياضية لانتخاب مجالس إدارات جديدة غير موجه ضد أحد بعينه، بل جاء من وجهة نظر لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة، من أجل العمل على وصول الكفاءات، والقضاء على التكتلات التي تعرقل أي إصلاح في الرياضة.
بدوره، أكد النائب عبدالله التميمي تأييده بشدة لتعميم آلية الصوت الواحد في جميع الانتخابات بالكويت، مشيرا إلى انه بمثابة طوق النجاه لأنه نجح في تطبيقه وسمح بتمثيل الاقليات في السلطة التشريعية «مجلس الأمة» والمجلس البلدي والجمعيات وقضى على «الفرعيات» والتحالفات الانتخابية.
وتابع: نجح نظام الصوت الواحد فأعاد التوازن للمجتمع الكويتي، وسمح بدخول فئات كثيرة للحصول على مراكز للمنافسة في أي انتخابات برلمانية، وهذا بيت القصيد الذي أثار المعارضة؛ لأنها في ظل هذا النظام فقدت قدرتها على الوصول إلى المجلس بنسبة كبيرة. وأضاف: فنظام الصوت الواحد معمول به في كل الديموقراطيات العريقة. والتجربة الديموقراطية في الكويت ظاهرة ايجابية تفتقدها كثير من الدول العربية، وكان يجب ان نعمل بهذا النظام منذ أمد بعيد.
وأكد النائب سعود الحريجي ان نظام الصوت الواحد كان خير علاج في مجلس الأمة وفي المجلس البلدي وفي الجمعيات التعاونية، فهو قضى على القبلية والطائفية وسمح بتمثيل جميع الأقليات.
وأشار إلى ان مجلس الامة سلك طريق سن القوانين اللازمة لإصلاح الخلل في التصويت في الانتخابات في كل القطاعات، ومنها الرياضة، لافتا إلى ان القانون هو مكمن الحل لكل خلل، لا سيما ان الرياضة اصبحت طاردة بسبب الصراعات السياسية.
وقال النائب سعدون حماد: ان الانتخاب بنظام الصوت الواحد نجح نجاحا كبيرا في مجلس الأمة وفي المجلس البلدي وفي الجمعيات، وسيتم تطبيقه في الاندية الرياضية وفي غرفة التجارة والصناعة لانه الاساس لكل نجاح.
وأضاف حمّاد: انني كنت اول نائب تقدم باقتراح بقانون بتطبيق آلية الصوت الواحد في انتخابات الأندية الرياضة، مشيرا إلى ان هذا النظام سيعالج جميع السلبيات التي تعاني منها الانتخابات الرياضية.
في السياق ذاته قال النائب احمد مطيع ان نظام الصوت الواحد حقق نجاحات كبيرة ابتداء من مجلس الامة والمجلس البلدي والجمعيات التعاونية وقريبا سيطبق في الاندية الرياضية والدور قادم على انتخابات غرفة التجارة.
في المقابل انتقد حمدان العازمي توجه مجلس الامة لاقرار الصوت الواحد على الاندية الرياضية، مشيرا إلى ان تجربة الصوت الواحد في الجمعيات التعاونية فشلت، وقال العازمي: انني اقترحت تعديل الصوت الواحد حتى في مجلس الامة لأن هذا النظام غير مجد، وزاد من التحزب والطائفية والقبلية.