قال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد أنه قام بتسليم رسالة خطية من سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد إلى أخيه العاهل المغربي الملك محمد السادس.
جلء ذلك خلال مؤتمر صحافي أجراه أمس الجمعة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى عاصمة المملكة المغربية الشقيقة الرباط
وأوضح الناصر أن «تسليم الرسالة تم خلال لقاء صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بن الحسن الثاني وتضمنت الاشادة بالعلاقات المتينة الوطيدة والطيبة والتاريخية والعريقة الممتدة بين البلدين الشقيقين».
وأشار إلى أن هذا العام يمثل مرور 60 عاما من بداية العلاقات الديبلوماسية بين دولة الكويت والمملكة المغربية الشقيقة.
وعن لقاء نظيره المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أوضح الناصر أن اللقاء سيتضمن مناقشة الاستعدادات والتحضيرات القائمة لأعمال اللجنة المغربية الكويتية المشتركة العليا والتي من المفترض أن تلتئم هذا العام في العاصمة المغربية الرباط.
وأكد أن اللجنة المشتركة العليا التي تضم قطاعات مختلفة ستعطي روحا جديدة وزخما مضاعفا يتم فيه تضخيم المصالح وتعظيم القواسم المشتركة.
وأضاف أن اللقاء يتناول كذلك الدروس المستفادة للبلدين من جائحة كورونا ومنها تعزيز المنظومات الصحية في البلدين الشقيقين وتعزيز الأمن الغذائي وتبادل الخبرات إلى جانب مناقشة مجمل القضايا والتطورات على الساحتين العربية والاقليمية وكذلك الشأن الدولي.
واستذكر الناصر بهذه المناسبة المواقف المغربية «التاريخية والمشرفة» بمحطاتها البارزة المدونة بالسجل الجميل للعلاقات الكويتية المغربية ومنها زيارة الملك الراحل محمد الخامس للكويت في يناير 1961 أي قبل الاستقلال بنحو ستة أشهر، حيث أعرب الراحل عن دعمه التام لاستقلال البلاد.
وذكر أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ بعد استقلال دولة الكويت كانت المملكة المغربية الداعم الأول لملف عضوية دولة الكويت في الجامعة العربية إلى جانب الموقف الحازم للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني تجاه الغزو العراقي الغاشم للكويت ودعمه للشرعية الكويتية في موقف راسخ بوجدان الشعب الكويتي قاطبة.
كما استذكر تسجيل العاهل المغربي الملك محمد السادس لمواقف أخرى ودعمه لسياسة الكويت ومساعي المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه والتي استكملها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في رأب الصدع في الازمة الخليجية وإعادة اللحمة للجدار الخليجي.