كونا 
أكد وزیر الإعلام والثقافة ووزیر الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطیري ان الوزارة قطعت شوطا كبیرا نحو تنمیة وتطویر الإعلام عبر تشجیع الكفاءات الإعلامیة الإبداعیة والعمل على تطبیق التحول الرقمي في مختلف قطاعاتها. جاء ذلك في كلمة للمطیري في افتتاح فعالیات ملتقى (یوم الاعلام الكویتي) الذي نظمته (الجمعیة الكویتیة للاعلام) عن بعد الیوم الاثنین ویستمر لمدة یومین.
واستهل المطیري كلمته بالتأكید على “مؤازرة إخواننا من أبناء الشعب الفلسطیني لما یواجهونه من تعد سافر على حقوقهم وحریاتهم واستنكار الأعمال الإجرامیة لقوات الاحتلال الإسرائیلي ضد أبناء الشعب الفلسطیني الشقیق وضد أرضه ومقدساته” مشددا على ان الكویت تسخر جهودها الإعلامیة لنصرة القضیة الفلسطینیة وتسلیط الضوء على حقوق أبناء الشعب الفلسطیني في حیاة كریمة وآمنة.
وأشار الى ان الوزارة ستعمل عبر التلفزیون والإذاعة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها على أن تكون مصدرا للمعرفة ومنبرا للتوعیة والتثقیف مع التركیز على شمولیة وابداع الانتاج على مستوى المضمون والاخراج لمواكبة التطور وإیصال الرسائل بأفضل شكل ممكن بما یرتقى لمستوى وذوق المتلقي.
وذكر ان من القیم المهمة التي ستركز الوزارة علیها في استراتیجیاتها المقبلة هي التأكید على أهمیة الاعلام كقوة ناعمة وتعزیزها في الخطاب الإعلامي الرسمي والحرص على تحقیق الاستدامة في مضامینه بالتنسیق مع مؤسسات الدولة الرسمیة ومؤسسات المجتمع المدني ذات الشأن والعلاقة. وشدد المطیري على ان هذا العمل یأتي انسجاما مع خطة الوزارة لوضع استراتیجیة تشاركیة شمولیة توافقیة للأعوام (2021 – 2026 (تهدف إلى “إعلام مستدام ورائد في صناعة المحتوى الهادف” منوها بجهود العاملین بالوزارة لتنفیذ هذه الخطط الرامیة لتطویر الإعلام الكویتي بكافة مجالاته وقطاعاته.
وبین ان هذا المسعى یأتي لتعظیم الأدوار التنمویة والإبداعیة التي یقدمها الإعلام الكویتي في ظل المتغیرات العالمیة التي جعلت الفضاء الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي تحتل مساحة واسعة من الاهتمام والتأثیر معربا عن أمله بتحقیق أفضل النتائج وصولا إلى رؤیة إعلامیة تنمویة جدیدة ومتطورة تعزز ریادة الإعلام الكویتي.
وأشاد بالمكانة المرموقة التي یتمیز بها الإعلام الكویتي سواء الرسمي منه والخاص بمختلف انواعه المرئي والمقروء والمسموع و كذلك الالكتروني مؤكدا ان المصداقیة والمهنیة اللتان یتصف بهما الإعلام الكویتي عززا دوره محلیا لاسیما في خطة التنمیة للكویت 2035 وكذلك على المستویین الإقلیمي والدولي.
ولفت الى ان وزارة الإعلام استحدثت جائزة سنویة خاصة بالصحافة الإلكترونیة بهدف المحافظة على تطور وتنمیة هذه الصحف في الكویت اضافة إلى عقد ملتقیات مستمرة في هذا المجال من شأنها تحسین مستوى الأداء على نحو یخدم المجتمع.
ومن جانبه قال رئیس الجمعیة الكویتیة للاعلام والاتصال ماضي الخمیس في كلمته بالملتقى ان تاریخ الكویت في مجالات الإعلام والفن زاخر ومشرف مضیفا انه “على الرغم من الانقسامات السیاسیة الا أننا نرى الاعلام یعكس الصورة بكل شفافیة وصدق ومهنیة”. وأضاف ان الإعلام المحلي في ظل المتغیرات الجدیدة على الساحة “یواجه عددا من التحدیات التي تعیق عمله في إیصال رسالته بشكل سلیم”.
وأعرب عن شكره لوزیر الاعلام وكل المشاركین في الملتقى مؤكدا السعى الى استكمال تلك الفعالیات ومواصلتها في دورات مقبلة.
یذكر ان الجمعیة الكویتیة للاعلام والاتصال تنظم ملتقى (یوم الاعلام الكویتي) عن بعد یومي (17- 18 ) من الشهر الحالي بمشاركة وزیر الاعلام ووزیر الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطیري وعدد من نواب مجلس الامة ووزراء سابقین اضافة الى متخصصین في الاعلام والصحافة.
