وزير الإعلام : عازمون على تمكين الإعلام الحكومي من ممارسة دوره في التنمية وجعله محفزا للريادة

أكد وزیر الاعلام والثقافة ووزیر الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطیري عزم وزارة الاعلام تطویر الجهاز الاعلامي الحكومي لتمكینه من ممارسة دوره في تحقیق التنمیة المستدامة ولیصبح مصدرا اساسیا للمعرفة ومنظما للخدمات ومحفزا للریادة والتمیز.

وقال الوزیر المطیري في كلمته في حفل إطلاق استراتیجیة وزارة الاعلام للاعوام (2021 – 2026 ) الذي اقیم الیوم الاثنین في مركز جابر الأحمد الثقافي ان هذه الاستراتیجیة الطموحة العلمیة وضعت لتكون ترجمة عملیة وخطوة فاعلة لتحقیق التنمیة ومن أهم أهدافها تحویل دور الدولة من منفذ إلى دور تنظیمي وتحفیزي وتنسیقي وتوجیهي.

ولفت الى ان هذه الاستراتیجیة تتمیز برؤیة واضحة تتمثل في بناء اعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف یجمع بین الأصالة والحداثة ویعكس التنوع والتجدید ویشجع الكفاءات الإبداعیة بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

واضاف ان الاستراتیجیة ترتكز على تنمیة الموارد البشریة بالوزارة بدعم الكوادر والكفاءات والمواهب الاعلامیة اضافة الى تطویر الخطاب والمحتوى الإعلامي الكویتي المتوازن وتجدیده بما یتوافق مع السیاق الاجتماعي والثقافي للمجتمع فضلا عن تعزیز البنیة التحتیة للوزارة بتوفیر المزید من التقنیات العالیة والأجهزة الحدیثة لمواكبة التطورات العالمیة في هذا المیدان.

وذكر ان الاستراتیجة تسعى الى تطویر هویة موحدة لوزارة الاعلام والقطاعات التابعة لها وفق اعلى المعاییر الفنیة وتحدیث التشریعات بما یناسب رؤیة (كویت جدیدة) وتنمیة الموارد المالیة وتطویر اسالیب التسویق الاعلامي ودعم انتاج الدراما والفنون المسرحیة والسینمائیة اضافة الى انشاء مدینة الانتاج الاعلامي وانشاء مجالس وهیئات وطنیة متخصصة بالاعلام.

واوضح الوزیر المطیري ان الاستراتیجیة ستلتزم بقیم المجتمع الكویتي الاصیل النابعة من دیننا الاسلامي الوسطي والعادات والتقالید الاصیلة اذ ستعمل على تعزیز قیم الوطنیة والانتماء للوطن والمحافظة على الهویة الكویتیة والانتماء للدستور الكویتي والشمولیة والموضوعیة في نقل الحقیقة والحریة في التعبیر عن الرأي دون المساس بالآخرین والتزام المهنیة. واشار الى ان الاستراتیجیة معنیة بدعم الصناعات الإبداعیة وخلق البیئة الإیجابیة في العمل الاعلامي لضمان تأثیره الحسن وتحقیق الغایات المنشودة من تدشینها ومن أهمها إعادة هیكلة القطاعات وتحدید الوصف والاختصاصات للموظفین والتوسع بالتحول الرقمي والتقني وإدخال الحوكمة الرشیدة وفق المعاییر لضمان سلامة العملیة وشفافیتها والاستفادة من قوة الإعلام الناعمة والتعامل مع ما ینشر بجدیة.

وبین انه تم وضع عدد من المعاییر والمؤشرات لقیاس نجاح الوزارة بتنفیذ هذه الاستراتیجیة منها نسبة المشاهدة والتفاعل مع القنوات ومحطات الاعلام الرسمي وارتفاع عوائد التسویق والاعلان وقیاس مستوى الرضى والقبول للمشاهد ومدى التفاعل مع الإعلام الدولي ومع ممثلي الإعلام في الداخل والخارج.

واضاف الوزیر المطیري ان من المعاییر ایضا نسبة المشاركات في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات الاعلامیة وكم المبادرات المقدمة من القیادات الإعلامیة ومعدل تنامي الإنتاج معربا عن ثقته بقدرة وامكانیات الشباب الكویتي من العاملین في المجال الاعلامي على مواجهة التحدیات وتحویلها الى فرص “لا سیما ان إعلامنا الكویتي متمیز في ماضیه ومتألق في حاضره وطموح في مستقبله”.

وشدد على ان الاستراتیجیة أتت بتوجیهات من القیادة السیاسیة للبلاد لتطویر الجهاز الاعلامي الحكومي في الكویت لممارسة دوره لإكمال مسیرة التنمیة وتسعى الى تحقیق أهداف رؤیة (كویت جدیدة 2035 ) مثمنا عالیا رعایة القیادة السیاسیة لقطاعي الاعلام والشباب.

وأشار الى ان فریق الاستراتیجیة استغرق في اعدادها 120 ساعة عمل و41 حلقة نقاشیة داخل الوزارة وخارجها بمشاركة أكثر من   550  فردا كما تم الاطلاع على تجارب وخبرات خلیجیة وعربیة ودولیة في هذا المیدان اضافة الى اجراء اكثر من 200 مسح مكتبي للدراسات والتقاریر من المتخصصین مشیدا بجهود فریق اعداد الاستراتیجة.