زار عدد من السفراء المعتمدین لدى الكویت، الیوم الأربعاء، مجمع الشقایا للطاقة المتجددة الذي یدیره معهد الكویت للأبحاث العلمیة وذلك للاطلاع على تجربته «الرائدة والمتمیزة» ومخرجاته التنمویة اقتصادیا وبیئیا.
وقال المعهد في بیان صحافي إن الوفد ضم كلا من سفیرة الولایات المتحدة الأمریكیة لدى البلاد ألینا رومانوسكي وسفیرة بریطانیا بلیندا لویس وسفیر ألمانیا الاتحادیة ستیفن موبس وسفیرة فرنسا آن كلار لوجوندر وسفیر إیطالیا كارلو بالدوتشي وسفیر النمسا ماریان وربا وسفیر بلجیكا لیو بیترز وسفیر الاتحاد الأوروبي الدكتور كریستیان تودور.
وأعربت السفیرة الأميركیة لدى الكویت ألینا رومانوسكي وفق البیان عن سعادتها بزیارة مقر مشروع مجمع الشقایا للطاقة المتجددة وتقدمت بالشكر الجزیل لمدیر معهد الكویت للأبحاث العلمیة بالوكالة للدكتور مانع السدیراوي لاستضافتها مؤكدة ضرورة التعاون بین الولایات المتحدة والشركاء حول العالم للحد من ظاهرة تغیر المناخ والاحتباس الحراري.
وأضافت رومانوسكي أن الطاقة المتجددة في غایة الأهمیة لمواجهة تلك المخاطر وتحقیق أهداف اتفاق باریس للمناخ، مثمنة جهود الكویت في تعزیز استخدام الطاقة المتجددة من خلال مشروع الشقایا للطاقة المتجددة الذي یدیره معهد الكویت للأبحاث العلمیة.
وأكدت أن الولایات المتحدة الأميركیة تسعى للعمل بشكل وثیق مع الكویت «احدى أقرب شركائها في المنطقة لتعزیز الأهداف المشتركة في مجال الطاقة من خلال مشاركة الخبرات الأميركیة وأفضل الممارسات في السیاسة البیئیة والاستدامة وتغیر المناخ والمزید».
من جانبه أوضح سفیر جمهوریة ألمانیا الاتحادیة لدى الكویت ستیفن موبس بأن الشراكة الألمانیة الكویتیة تحقق أهداف التنمیة المستدامة وتعد مثالا لدعم الأشكال الحدیثة من الطاقة، مبینا أن الشركات الألمانیة مستعدة للتعاون في هذا المجال «لأن حمایة البیئة الیوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى».
من جهته أثنى سفیر جمهوریة ایطالیا لدى البلاد كارلو بالدوتشي على جهود معهد الكویت للأبحاث العلمیة، مؤكدا أن إیطالیا لدیها تاریخ من التعاون الإیجابي مع المعهد في شتى المجالات، مشیرا إلى ضرورة بحث سبل التعاون العلمي في مجال قطاع الطاقة المتجددة لما فیه مصلحة البلدین الصدیقین.
بدوره أعرب سفیر الاتحاد الأوروبي لدى الكویت الدكتور كریستیان تودور عن «انبهاره» بمجمع الشقایا وبمحطته «الفریدة» من نوعها متمنیا النجاح والتوفیق لهذا المشروع، معربا عن سعادته بتوجه الكویت نحو العمل بالطاقة النظیفة واستعداد الاتحاد الأوروبي للعمل على تعزیز التعاون بهذا المجال «الذي یطمح الطرفان بجعله جزءا لا یتجزأ من طریقة إدارة الموارد ببلداننا في العقود القادمة».
من جانبه قال مدیر مشروع مجمع الشقایا للطاقة المتجددة الدكتور أیمن القطان وفق البیان إن المشروع ضم خلال المرحلة الأولى 3 محطات هي محطة الطاقة الشمسیة الحراریة بسعة 50 میغاوات والمحطة الكهروضوئیة بسعة 10 میغاواط ومحطة طاقة الریاح بسعة 10 میغاوات.
وأشار القطان إلى أن الطاقة الاجمالیة المنتجة تصل سنویا إلى ما یقارب 245 میغاوات في ساعة وتعد كافیة لتغذیة قرابة 2000 وحدة سكنیة من ذوات الحجم المتوسط.
وأوضح أنه تم تصمیم مجمع الشقایا لیكون بمثابة محطة فریدة من نوعها على مستوى العالم بحیث تضم مزیجا من تقنیات الطاقة المتجددة إضافة إلى خزانات الطاقة الحراریة الضخمة التي تعمل لفترة تتجاوز 10 ساعات لیلا وذلك بهدف الحصول على أقصى كفاءة ممكنة في إنتاج الكهرباء لكل متر مربع بالصحراء الكویتیة.
وذكر أنه یتم حالیا التجهیز لتطویر المرحلتین الثانیة والثالثة من محطة الشقایا والتي سوف تتسع لـ 4000 میغاواط وذلك للوصول إلى النسبة المستهدفة وهي انتاج 15 في المئة من اجمالي الطاقة الكهربائیة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
واطلع الوفد خلال جولته على التجربة «الفریدة والمتمیزة من نوعها» لمشروع الشقایا للطاقة المتجددة لما لها من مخرجات تنمویة اقتصادیة وبیئیة حیث قدم فریق مشروع الشقایا بالمعهد خلفیة عامة عن المشروع والمتعلقة بمراحل انشائه والتكنولوجیا المستخدمة والانتاج المتوقع من الطاقة النظیفة.
وكان في استقبال السفراء القائم بالأعمال المدیر العام لمعهد الكویت للأبحاث العلمیة الدكتور مانع السدیراوي والمدیر التنفیذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء الدكتور أسامة الصایغ وفریق مشروع الشقایا بالمعهد.