كشف وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد لقطاع الطرق المهندس أحمد الحصان عن صرف ما يعادل 240 مليون دينار من الميزانية المخصصة لقطاع الطرق خلال العام الماضي، محققا نسبة 97 في المائة من المخصصات التي تم اعتمادها من الميزانية المخصصة للعام 2014/ 2015، بما يفوق 14 في المائة عن السنتين الماليتين السابقتين.
وقال الحصان لـ «الخليج»: صرف هذه المبالغ في مواعيدها ووفقا لجداول المشاريع إن دل على شيء إنما يدل على حرص الوزارة على الالتزام بإنجاز المشاريع الخاصة بها، لافتا إلى أنه تمت دراسة ميزانية السنة الحالية 2015/ 2016، وتقدمت الوزارة بمشروع ميزانية بمعدل 375 مليون دينار، أي ما يعادل في حدود 50 في المائة إضافة إلى الميزانية السابقة.
وبين الحصان أنه تم مبدئيا اعتماد نحو 354 مليون دينار منها، وفي صدد عرضها على مجلس الأمة الموقر خلال الشهر المقبل من أجل اعتمادها بشكل نهائي.
ولفت إلى أن ميزانية السنوات القادمة الخاصة بقطاع الطرق وفق خطة الطرق الطموحة سوف تزيد من نسب الصرف، ونسب طلب اعتماد السنوات القادمة بما يعادل قرابة 700 مليون دينار أو أكثر خلال السنوات القادمة.
وقال: لدينا خطة طموحة لتنفيذ العديد من مشاريع الطرق المهمة في البلاد التي تنتهي خلال العام 2021، لافتا إلى أن من أبرز التحديات أمام تلك المشاريع الحفاظ على نسب صرف عالية في الميزانيات المرصودة، والتأكد من أن جميع المخصصات التي تقر من قبل وزارة المالية وتقر من قبل مجلس الأمة يتم صرفها في وقتها حتى لا تتأخر عجلة المشاريع.
وأشار إلى أن الخطة تشمل كذلك طرح المشاريع الموجودة في القطاع حاليا، إضافة إلى المشاريع التي تشمل تطوير الطرق من خلال النظرة المستقبلية لحركة تطور وتقدم البلاد، مشيرا إلى أن القطاع يسعى خلال الفترة الحالية إلى التركيز على المشاريع القائمة حاليا، والعمل على زيادة معدلات نسب الإنجاز فيها، لكي يتم استلام هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن.
وقال: وفقنا بالاتفاق مع فرق العمل القائمة، سواء مع الاستشاريين أو المقاولين في المشاريع إلى تسليم المشاريع على دفعات مؤقتة حتى يتم الاستفادة من الطرق قبل مواعيد إنجاز المشاريع بشكل كامل، مشيرا إلى أن القطاع يركز كذلك على طرح المناقصات بأسرع وقت ممكن حتى يتم تفعيل هذه التصاميم وتفعيل عقودها مع الشركات المحلية بحسب ما تتطلبه أهمية المشروع وحجمه وتعقيده.
وبين الحصان أن الوزارة قامت بوضع برنامج زمني من أجل الخطط المستقبلية للقطاع، والتي تشمل طرح ما جملته 40 مناقصة، وهي تكون على خارطة الكويت الطرق الرئيسية، سواء كانت تطويرا للطرق القائمة، أو استحداث طرق جديدة في شمال وجنوب وغرب الكويت، بالإضافة إلى استحداث الجسور، وتطوير الطرق داخل المدينة وداخل ضواحيها.
وأشار إلى أنه من أجل حل مشكلة الأزمة المرورية يجب أن يكون هناك تصميم شامل للطرق في البلاد بشكل متكامل، وعدم التركيز على تصميم وتنفيذ مشروع واحد فقط، مبينا أهمية التحكم في حركة سير المرور، سواء كان للسيارات أو الشاحنات الثقيلة أو المتوسطة، بحيث يتم تخفيف العبء على الطرق الداخلية بقدر الإمكان.
وأضاف: من أهم هذه الخطط التي تم وضعها تطوير طريق النويصيب، وتطوير الدائري السابع، الذي سيوصل بعد إنجازه بين طريق الملك فهد وطريق السالمي مباشرة، وهناك أيضا تطوير طريق السالمي وطريق العبدلي، بالإضافة إلى الطرق الرابطة لمدينة صباح الأحمد ومدينة المطلاع في الشمال، والطرق الرابطة لمدينة الحرير، وجسر الشيخ جابر ووصلة الدوحة.
وقال الحصان: أما فيما يتعلق بتطوير الطرق الداخلية فلدينا مشروع لتطوير شارع القاهرة، والدائري الأول (المرحلة الثانية)، بالإضافة إلى تطوير الطرق الرابطة داخل منطقة جنوب السرة لتستوعب الزيادة المرورية عند افتتاح مستشفى جابر وديوان عام وزارة التربية.
وتابع: ومن المشاريع الداخلية كذلك تطوير شارع الغوص ليكون شريانا مسهلا للحركة المرورية ما بين طريق الملك فهد، وطريق الفحيحيل، ولدينا كذلك طريق (6.5) الذي يربط جامعة الشدادية بمدينة عبدالله المبارك ومنطقة جليب الشيوخ وطريق المطار.
وقال: تم طرح عدد 14 مناقصة حاليا في لجنة المناقصات، وهي مشاريع مختلفة، وبعض هذه المشاريع تشمل أكثر من مناقصة، وتم طرح المناقصة الأولي من هذه المشاريع، والمناقصتان الثانية والثالثة سيتم طرحهما في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال العامة ممثلة في قطاع الطرق تقوم بتطبيق خطتها وتسعى إلى الإيفاء بوعودها وإنجاز مشاريعها في الوقت الموضوع لها.
وأشار الحصان إلى أن هناك العديد من الإنجازات المتوقعة خلال العامين 2015 و2016، مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم باستلام بعض المشاريع استلاما جزئيا، خلال العام الجاري، ومن هذه المشاريع « مشروع تطوير طريق الجهراء» وتم افتتاح الرمبات الخاصة فوق دوار هيئة الأمم الواصل لطريق الدائري الرابع في يناير الماضي، وسوف يتم في أغسطس المقبل من هذا العام افتتاح الجزء الرابط بين الجزء الغربي من طريق الجهراء إلى منطقة المستشفيات بطول أربعة كيلومترات في كلا الاتجاهين.
وأضاف: وفيما يخص الجزء الأوسط من طريق الجهراء العقد (212) سوف يتم افتتاح التقاطع (IC7) في سبتمبر بطول كيلو ونصف الكيلو متر، وهناك بعض التقاطعات الخاصة بالعقد (211) الذي يشمل الطرق والخدمات الخاصة بمدينة الشيخ جابر، وتشمل تقاطعات (IC6)، و(IC14)، وسيتم افتتاحها في نهاية هذا العام.
وتابع الحصان: سيتم افتتاح الطريق الواصل إلى طريق الشيراتون، ومنطقة الشويخ السكنية بطول 2 كيلو متر، كجزء من تطوير طريق جمال عبدالناصر مع نهاية هذا العام، بالإضافة إلى اتجاه واحد من الجزء الواصل من طريق جمال عبدالناصر إلى منطقة المستشفيات بطول 4 كيلومترات، بالإضافة إلى افتتاح أربعة التفافات عكسية لطريق النويصيب.
وأشار إلى أن المشاريع المتوقع أن يتم استلامها استلاما ابتدائيا هي العقد الخاص بتطوير طرق شمال صبحان، ومنطقة تطوير الشريط الساحلي «المسيلة»، والانتهاء من بقية أعمال طريق الدائري السابع غرب جليب الشيوخ، وإنجاز البنية التحتية لمنطقة السجن المركزي، وخزان تصريف مياه الامطار في منطقة الدوحة.
ولفت إلى أن المناقصات الأربع عشرة التي تم طرحها من قبل القطاع تمثلت في «الطرق الرابطة لميناءي الزور والوفرة، وميناء عبدالله والوفرة، وصباح الأحمد ومدينة الخيران»، إضافة إلى تطوير شارع القاهرة، وهناك كذلك مناقصتين لمشاريع جسور مشاه في مناطق مختلفة في الكويت.
وتابع: مناقصة لتطوير الجزء الغربي من الدائري الخامس، والمرحلة الأولى من جنوب السرة، وتقاطعات مناقصة طريق النويصيب، ومناقصة لتطوير دوار البدع، وطريق (6.5) مشروع بوابة بحيث، والمرحلة الأولى من تطوير طريق السالمي، والمرحلة الأولى من تطوير طريق الدائري السابع.
وأشار الحصان إلى أنه سيتم قريبا طرح ثلاث مناقصات لتطوير شارع الغوص، إضافة إلى العديد من المناقصات الأخرى التي ستطرح خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.
وأعلن وكيل قطاع الطرق عن إتمام إنجاز طريق الجهراء وطريق جمال عبدالناصر في العام المقبل، وسيتم افتتاح جميع مراحلهما خلال عام 2016، ما عدا الجزء الخاص بوصلة الغزالي لارتباطها بطريق مشروع جسر الشيخ جابر، والتي سيتم افتتاحها مع افتتاح جسر الشيخ جابر.
وأكد الوكيل الحصان أن جامعة الشدادية يوجد طرق موصلة لها، ودور قطاع الطرق في وزارة الأشغال يتمثل في الطرق الرئيسية الرابطة، أما فيما يتعلق بالطرق داخل المدينة الجامعية فهي من اختصاص الجهاز المسؤول عن الجامعة.
وأضاف: الطرق الرابطة بجامعة الشدادية تتمثل في الجزء الخاص بطريق (6. 5) وهذا الطريق يعد أحد الشرايين المغذية لجامعة الشدادية ويفترض أن يتم توقيع عقد هذا الطريق مع نهاية هذا العام، ومدته 3 سنوات تتزامن مع برنامج افتتاح الجامعة.
وتابع: وفيما يتعلق ببعض الطرق المؤدية إلى طريق الدائري السادس، فهناك مشروع قيد التنفيذ يتعلق بالجسور على الدائري السادس، وسيتم الانتهاء من هذه الجسور مع نهاية هذا العام، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالجسر المتوقف الذي يوجد عليه حكم قضائي، ناحية ضاحية منطقة صباح الناصر، فقد تم عمل تسوية بمجهود من قبل وزير الأشغال السابق عبدالعزيز الإبراهيم، والوزير الحالي أحمد الجسار، ووكيلة الوزارة المهندسة عواطف الغنيم، وسيتم توقيع عقد التسوية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار الحصان إلى أنه صدر مرسوم أميري بإنشاء هيئة الطرق وتم تعيين مجلس إدارة لها برئاسة المهندس عبداللطيف الدخيل، وعضوية آخرين من الجهات المعنية، ولكي تقوم بالمهام المناطة بها، يتم حاليا إنجاز اللائحة الداخلية، ومن ثم اللائحة التنفيذية، ثم رصد الميزانية الخاصة بها وتجهيز موقعها، وتعيين المدير العام ونواب المدير العام، بالإضافة إلى الجهاز القائم بتنفيذ خططها، ونتوقع احتياجها بعض الوقت للقيام بدورها، أما فيما يتعلق بقطاع الطرق في وزارة الأشغال فنحن نقوم باستكمال كل مشاريعنا حتى لا تتأخر هذه المشاريع، وهناك تنسيق مع الهيئة لنقل هذه المشاريع في المستقبل، بشكل يضمن تنفيذ هذه المشاريع وعدم عرقلة العمل فيها.