• نوفمبر 22, 2024 - 5:37 مساءً

الطيار لـ الخليج : إدخال أحدث تكنولوجيا الإضاءة في العالم لترشيد الاستهلاك

أكدت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار وضع الوزارة خطط آنية ومستقبلية تسعى من خلالها إلى استخدام أحدث تكنولوجيا الإضاءة في العالم من أجل ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، كاشفة عن الانتهاء من تصميم البيت الكويتي الذي سيتم إنشائه كمتحف لتعريف المواطنين والمقيمين على أحدث الوسائل الخاصة في ترشيد الاستهلاك.

وقالت المهندسة الطيار لـ «الخليج» ان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تتجه لاستخدام إضاءة «LED»، لما لها من مميزات في الحد من استهلاك الطاقة بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى تفعيل كود حفظ الطاقة 2015 الجديد الذي سيساهم في تطبيق مفهوم المباني الخضراء أسوة بالدول المتقدمة في مجال الطاقة.
وكشفت عن انضمام شركة نفط الخليج إلى لجنة ترشيد الطاقة، والمشاركة في اجتماعاتها سعيا وراء المحافظة على الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاك المياه، إضافة إلى قيامها بحملات ترشيدية مختلفة للحفاظ على الطاقة.
وأشارت إلى أن الشركة تسعى إلى تطبيق شروط المحافظة على الطاقة خلال إنشاء مبناها الجديد المخطط له أن يكون مبنى ذكيا أخضر، يعتمد في بنائه معايير صديقة للبيئة، وتلك المعايير مهمة جدا للتقليل من تلوث البيئة.
وأكدت الطيار أن تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع «الأبنية الخضراء»، سيكون كفيلا بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة، خاصة في الدول التي تشهد نموا اقتصاديا عاليا كدول الخليج، آخذا بالاعتبار قدرة هذه المباني على التقليل من استهلاك الكهرباء بسبب تصاميمها الاستثنائية.
وبينت ان المباني الخضراء «المحبة للبيئة» ستكون مصممة بطريقة قادرة على التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية الناتجة عن المكيفات على سبيل المثال، والتي تعتبر من أكثر المصادر استهلاكا للطاقة.
ولفتت إلى أن التصاميم الخاصة بالمباني الخضراء تطبق بعض الحلول التقنية القادرة على دفع الناس إلى التخفيف من استخدام الإضاءة، بسبب تصاميمها القادرة على توفير الإضاءة للمنزل دون استخدام الكهرباء، مشيرة إلى أن وزارة الكهرباء والماء تسعى من خلال حملاتها لحث الناس على الترشيد إلى أن تساهم في نشر الوعي بين الناس عن مدى أهمية تغيير عاداتهم تجاه البيئة.
وبينت الطيار عن انتهاء وزارة الكهرباء والماء من تصميم البيت الكويتي المستدام الذي سيكون في المستقبل متحفا لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه.
وقالت: سوف نبدأ قريبا مرحلة البناء، وهو مشروع وطني الهدف منه توعية المواطن بأهمية استخدام مواد بناء توفر استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في المستقبل.
ولفتت إلى أن الوزارة بصدد إقامة 6 مراكز تابعة لمبنى الوزارة لخدمة المواطن، سيكون بها ما لا يقل عن 5 قطاعات للوزارة، مبينة أنه تم الانتهاء من تصاميم تلك المراكز بمواصفات صديقة للبيئة.
وقالت الطيار سيكون في كل ركن من أركان «البيت الكويتي» جانبا توعويا حول «الإضاءة وأنظمة التكييف والعوازل»، وسيشمل كذلك على أجهزة استشعار لمعرفة معدلات استهلاك الكهرباء والماء، إضافة إلى كافة التقنيات الحديثة لترشيد الاستهلاك.
ولفتت إلى أن هذه المشروع ليس وليد هذه الأيام، إنما فكرته تم طرحها عن طريق بلدية الكويت منذ قرابة 20 عاما، عندما تم إنشاء سوق شرق، وخصصت أرض لإقامة هذا المشروع، لكن العائق كان يتمثل في الجهة التي ستقوم ببناء هذا البيت وتصميمه.
وزادت، خلال اجتماعات لجان الترشيد طلبت بلدية الكويت بأن تقيم وزارة الكهرباء هذا المشروع لتصميمه وبنائه، وبادرت الوزارة بتصميمه، وتم نقل ملكية الأرض من بلدية الكويت إلى وزارة الكهرباء والماء من أجل إنشاء المبنى، وتم الانتهاء من مرحلة التصميم الأولى، وهي مرحلة التصميم بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأوضحت أن المواطن يسعى عند بناء بيته إلى الحصول على أرخص المواد عند البناء، إلا أنه على المدى البعيد سوف يستهلك مئات الدنانير من جراء ارتفاع استهلاك هذه المواد للطاقة والمياه، لذلك نحرص من خلال هذا البيت على توعيته بأهمية استخدام المواد الموفرة التي من شأنها أن تقلل من الاستهلاك.
وأشارت إلى أن استخدام أنظمة «led» في الإضاءة المنزلية من شأنه أن يوفر 20 في المئة من فاتورة الاستهلاك، وهو أمر يجهله كثير من الناس، لذلك فإن الهدف الأول من إنشاء هذا البيت توعوي في المقام الأول، موضحة أنه في هذا البيت ستيتم زيادة سمك العوازل الحرارية، بحيث لا تقل عن 40 سنتيمترا، بخلاف المتبع وهو 20 سنتيمترا حاليا.
وكشفت الطيار عن الاتفاق مع اتحاد الجمعيات على توفير اللمبات الموفرة للطاقة led والاجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة في جميع افرع الجمعيات التعاونية وبيعها من خلال العروض التي تقدمها الجمعيات للمساهمين والمستهلكين كافة الامر الذي سيكون له الاثر الايجابي في ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه خلال صيف 2015.
وبينت ان رئيس اتحاد الجمعيات ابدى تعاونه مع الوزارة في هذا المجال كما تم الاتفاق على القيام بحملات توعوية للمواطنين والمقيمين من خلال الجمعيات المنتشرة في شتى ارجاء البلاد حيث سيتم طباعة بورشرات وبوسترات تحث الجميع على ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه وذلك في اطار الدور الاجتماعي الذي تقدمه الجمعيات داخل المناطق وباعتبار ان قضية ترشيد الطاقة من القضايا المهمة والملحة والتي تعد احد المرتكزات التي تعمل من خلالها وزارة الكهرباء والماء لتوفير المبالغ الطائلة التي تنفق في انتاج الكهرباء والماء.
وأكدت الطيار حرص وزارة الكهرباء والماء على التنسيق والتعاون مع كل الجهات الحكومية والغير حكومية لترشيد الطاقة، مشيرة إلى ان هناك استجابة كبيرة من كافة الجهات مع ما تسعى اليه الوزارة في هذا الصدد، كما ان الحث الوطني والحرص على المصلحة العامة متوافر في جميع الجهات التي تنسق معها الوزارة حاليا وهذا ما يعطى مؤشر ايجابي على نجاح الخطوات التي تحققها الوزارة في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد تفعيل «كود حفظ الطاقة» على كل المدن والمباني الجديدة التي سيتم توقيع عقودها مستقبلا، وسيشمل ذلك تشييد عدة مدن إسكانية جديدة تحتوي على ما لا يقل عن 170 ألف وحدة سكنية وفق خطة الدولة الإسكانية، مشددا على أن تطبيق كود الطاقة ضرورة ملحة في ظل حرق مزيد من الوقود لانتاج الطاقة ستصل مع عام 2030 إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا.

Read Previous

القوائم الطلابية تثمن إقرار 150 دينارًا بدل كمبيوتر: الحاسب مهم لمواكبة التطورات وتنمية المهارات

Read Next

الشيخة انتصار العلي تنتج فيلم «حبيب الأرض» للشاعر الشهيد فايق عبدالجليل

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x