admin 
- الصحافة جزء من أدوات ترشيد العمل الحكومي والبرلماني عبر النقد البناء
- الأحداث المحلية والإقليمية تحتم علينا أن نكون مثالاً صحافياً وإعلامياً يحتذى
- أعتز باستمرارية الصحف الكويتية رغم التحديات التي تواجهها في كثير من المجالات
- حريصون على الوقوف على الكثير من التحديثات التشريعية والقانونية التي تكفل جواً من الحرية للصحافة الكويتية المميزة
- لن نقبل بإشغال الصحف بشكاوى كيدية.. ونسعى لسن قانون الإعلام الموحد بطريقة جديدة تمنح حرية إعلامية وتنظم عمل الإعلام
أكد وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين أن الصحافة الكويتية تعد أحد أهم مظاهر الديمقراطية معتبرا انها جزء لا يتجزأ من أدوات ترشيد العمل الحكومي والبرلماني عبر نقد بناء ونقل أمين للأحداث اليومية، وشدد على أن الصحافة لا تزدهر إلا بتوافر مساحات من الحرية المنضبطة والمسؤولة.
واشاد وزير الإعلام والثقافة د. روح الدين، خلال زيارته لـ «الخليج» ولقائه رئيس التحرير أحمد إسماعيل بهبهاني بالدور الذي تلعبه في ترسيخ دور الصحافة الرائد في تنوير الرأي العام، وطرح قضايا الكويت بحيادية والعمل على تعزيز المواطنة وترسيخ قيم التسامح.
ومن جانبه رحب بهبهاني بالدكتور حمد روح الدين وزير الإعلام الثقافة وحرصه على التواصل مع الصحف المحلية ، وتبادل معه الأحاديث الودية، لا سيما ما يتعلّق بالقضايا الإعلامية الصحافية ذات الاهتمام المشترك .
وقال بهبهاني أن «الخليج» منذ صدور العدد الأول وبعد مرور أكثر من 12 عاما التزمت بالخط الوطني في كل ما يتعلق بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وطرحها بشفافية وصدق بعيدا عن أساليب الاثارة أو التجريح أو أي اجندات لا تخدم مصلحة الوطن، فهي تحرص دائما على ثوابت المجتمع الكويتي ، وما يحقق المصلحة الوطنية العليا لدولة الكويت ووحدتها الوطنية، ويساهم في توثيق الروابط الأخوية بين الشعوب. كما تبني القضايا والمواضيع التي تهم المواطنين وطرحها بموضوعية من خلال أراء المختصين بحثا عن الحقيقة ونقلها إلى القراء بأمانة وصدق .
وفي نهاية اللقاء، تقدم بهبهاني بالشكر لوزير الإعلام والثقافة د. حمد روح الدين على الزيارة ، متمنيا له دوام الصحة والعافية.
رسالة للصحف الكويتية
تهدف جولة وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين إلى الصحف الكويتية إلى تعزيز العلاقات بين وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية والصحفية التي تمارس دورا مهما في المجتمع لتبادل الاقتراحات والمشاريع والتطلعات التي من شأنها تطوير العمل المؤسسي الإعلامي في البلاد.
ووجّه وزير الإعلام والثقافة رسالة إلى الصحف الكويتية التي يفتخر ويعتز باستمرارها رغم التحديات التي تواجهها في كثير من المجالات، قال فيها : إن الأحداث المحلية والإقليمية والدولية تحتم علينا أن تكون كما كنا مثالا صحافيا وإعلاميا يحتذى به على جميع الأصعدة، وأن يكون الإعلام سبيلا للثقافة والحقيقة والبصيرة، وأن تستثمر المعلومة لصناعة محتوى ثقافي وعلمي وأدبي يثري القارئ ويخلق وعيا مجتمعيا يكون فيه الإنسان أساس النهضة وعنصرها الرئيس.
وتابع: إن الصحافة الكويتية تعد أحد مظاهر الديموقراطية التي نفتخر بها جميعا، فهي بلا شك جزء لا يتجزأ من أدوات ترشيد العمل الحكومي والبرلماني، عبر نقد بناء، ونقل أمين للأحداث السياسية والبرلمانية، والجهد الحكومي المبذول في تحقيق الأهداف المرجوة في خطط الدولة القادمة التي يعد الإنسان ركيزة أساسية في نهضة الكويت الجديدة.
وقال وزير الإعلام والثقافة : أؤمن كمواطن ومسؤول أن الصحافة كسلطة رابعة لا يمكن أن تزدهر وتؤتي أُكلها إلا عن طريق مساحة من الحرية المنضبطة بأخلاقيات المهنة التي تسمح لإخواني الصحافيين والصحافيات بالعمل في جو تكفله المسؤولية الشخصية والأخلاقية قبل المسؤولية القانونية،
وأضاف: إنني وزملائي في وزارة الإعلام حريصون كل الحرص على الوقوف على الكثير من التحديثات التشريعية والقانونية التي تكفل جواً من الحرية للصحافة الكويتية المميزة، وايضا ما يكفل ممارسة إعلامية راقية، آملا أن تستمر الأقلام والصحف في نهجها الذي أرساه الآباء المؤسسون في خلق إعلام حر ومسؤول يكون عاملا للبناء لا معولا للهدم.
وختم وزير الإعلام والثقافة بالقول «إننا نسعى لسن قانون الإعلام الموحد، وليس بالصيغة التي عُرضت في السابق، بل بطريقة جديدة تمنح حرية إعلامية وتنظم عمل الإعلام، وتضمن حقوق الآخرين، ولن نقبل بإشغال الصحف بشكاوى كيدية».
جولة إلى الصحف المحلية
وخلال زيارته إلى صحيفة (السياسة) أعرب وزير الإعلام والثقافة عن سروره بتواجده في احدى أقدم الصحف الكويتية التي أنشئت عام 1965 وعايشت نهضة الكويت ومراحل بنائها وأحداثا كثيرة كانت خير شاهد عليها.
وفي زيارته إلى صحيفة (الأنباء) أكد انه ومنذ عام 1976 ما تزال الأنباء تشكل عالمة فارقة في الصحافة الكويتية عبر دورها المميز في مجال العمل الصحفي المهني مشيرا إلى الدور المهم الذي قامت به الصحيفة ابان الغزو العراقي الغاشم وصدورها من القاهرة ” لتكون صوت الكويت الذي ال يخفت أينما كان”.
وحول صحيفة (القبس) أكد أن ثباتها على مدى 47 عاما منذ انشائها جعلها تكون أحد أهم أركان الصحافة الكويتية إضافة الى تميزها في مجال الإعلام الإلكتروني في البرامج السياسية والاقتصادية ونقل نبض الشارع على مستوى الكويت والمنطقة.
وبشأن صحيفة (الراي) اعتبر أنها تعد مؤسسة إعلامية كبيرة وتمثل ركنا رئيسا في مشهد الصحافة الكويتية “وعلامة ليست كويتية فقط بل خليجية وعربية” من خلال تبنيها قضايا محلية وإقليمية جذبت الكثير من القراء والمهتمين بالشأن الكويتي.
وحول صحيفة (النهار) رأى أن دخولها في عام 2007 إلى ساحة الصحافة الكويتية شكل إضافة متطورة مع زميلاتها الأخريات وتفردت بالكثير من القضايا التي طرحتها على الساحة السياسية “خصوصا في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه”.
وخلال زيارته الى جريدة (الجريدة) قال إن “النقطة الفارقة في حركة المشهد الصحفي الكويتي هو الحراك الكبير الذي تقوم به (الجريدة) بتطورها السريع وقضاياها التي تلامس نبض الشارع” مضيفا ان ما تقوم به هو “وجه الصحافة المتطور وروح الشباب الذي نشاهده اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما قام وزير الاعلام بزيارة إلى صحيفة (كويت تايمز) الرائدة باللغة الإنجليزية وأكد انها شكلت اتجاها منفردا في صحافة المنطقة للقراء الأجانب غير الناطقين باللغة العربية مبينا ان الصحافة الأجنبية التي بدأتها (كويت تايمز) كانت سفيرا للكويت ودول الخليج العربية في بث رسائل السالم والتعايش في منطقة صحراوية تميز أهلها بالكرم والإنسانية للعالم اجمع.
وفي ختام الجولة أكد الدكتور روح الدين أهمية تحري وسائل الاعلام الدقة والموضوعية في نقل الأحداث والأخبار اليومية سواء على الصعيد المحلي او الدولي واستثمار المعلومة لصناعة محتوى ثقافي وعلمي وأدبي يثري القارئ ويخلق وعيا مجتمعيا.
شارك في الزيارة مع وزير الإعلام، الوكيل المساعد لشؤون الصحافة والمطبوعات عادل العازمي، ومستشار الوزير الدكتور زيد الناصر، ومدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام شامخ الرشيدي.
