• نوفمبر 23, 2024 - 10:57 صباحًا

الرئيس السيسي يصنع مستقبل مصر

حلَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ضيفا عزيزا على صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في زيارة رسمية إلى دولة الكويت.
ومما زاد من سعادتنا وابتهاجنا هو طبيعة الود والمحبة التي اتسمت بها لقاءات قيادتي البلدين، وذلك ما عكسه تصريحات المسؤولين المصريين عن الكويت وقيادتها السياسية، والإشادة الدائمة بالدور الكويتي في مساندة مصر، وهو أمر ليس غريبا على شعب مصر الشقيقة، فهم أهل الوفاء الذين يحفظون لأشقائهم مكانهم ومكانتهم، كما أنه ليس غريبا هذا التواصل الحميم بين الشعبين الشقيقين اللذين امتزجت دماء شهدائهما دفاعا عن تراب البلدين، ويعلمان تمام العلم أنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، وأن التعاون والتكامل بينهما، تحتمه أواصر القربى والدين والعروبة والتاريخ المشترك بينهما.
لقد التقيت بالرئيس السيسي – لأول مرة – عندما كان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع في نوفمبر 2013 عقب ثورة 30 يونيو، وقد أتاح لنا اللقاء الذي استمر طويلا الحديث حول أوضاع مصر آنذاك، وقد رأينا في الرئيس السيسي نموذجا للقائد؛ فهو صاحب رؤية ثاقبة، ونظرة شمولية، وإحاطة دقيقة بكل قضايا مصر ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا على إحاطته بقضايا أمته العربية، والدور المناط بمصر في ضمان استقرار المنطقة برمتها.
ومنذ ذلك اللقاء تعددت زياراتي لمصر – بحكم الحب والتقدير لها، وبحكم أن لي علاقات وطيدة مع كثير من أبناء شعبها – وفي كل مرة كنت ألمس وأرى ما لا تخطئه أي عين؛ فقد استعادت مصر عافيتها، واستردت ريادتها العربية… لقد عادت مصر إلى موقعها الطبيعي، ووحَّد الرئيس السيسي المصريين خلفه في معركة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات في كل المجالات؛ السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وحافظ على أمن الكنانة واستقرارها، وعمل بلا كلل ولا ملل، وأعاد عجلة الإنتاج إلى الدوران، بعد أن تعطلت طويلا وكاد العطب يصيبها من كثرة جمودها وتوقفها.
لقد تأكد للجميع أن مصر تشهد في عهد الرئيس السيسي طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتفتح آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي المشترك بين الكويت ومصر؛ فهناك محور التنمية في قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرهما من المشروعات العملاقة التي تضمن فرصا استثمارية وتنموية واعدة للكويتيين في مصر. وفي دولة الكويت هناك رؤية 2035 التي تفتح الآفاق واسعة أمام الراغبين في الاستثمار في الكويت وتبادل الخبرات للخروج بأفضل ما يفيد البلدين ويضعهما في الصدارة من طريق البناء والازدهار.
لكننا نرى أن الإنجاز الأكبر للقيادة المصرية هو توحيد المصريين تحت راية واحدة، فقد أصبح الجميع على قلب رجل واحد… وتلك هي الروح التي ينبغي أن تعود وتسود، بعد سنوات عجاف أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتفرق السبل بهم إلى مجاهل مقفرة، كادت تأخذ مصر إلى ما لا تحمد عقباه.
إننا على يقين أن مصر في عهد الرئيس السيسي ستبقى موصولة بقوة بأشقائها في الخليج والمنطقة العربية كلها، وأنها ستواصل – بعد أن أتمت ترتيب البيت من الداخل – القيام بدورها الرائد تجاه إخوانها. وباليقين نفسه نؤكد أن دول مجلس التعاون ستظل باقية على عهدها تجاه شقيقتها الكبرى مصر، ولن تتخلى يوما عنها، وستواصل مساندتها، إيمانا منها بأن المستقبل مشترك والمصير واحد، كما كنا دائما، وكما ينبغي أن نبقى.

 

أحمد إسماعيل بهبهاني

a.behbehani@al-khaleej-kw.com

Read Previous

الديوان الأميري ينقل تهاني سمو الأمير إلى المواطنين والمقيمين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك

Read Next

سمو رئيس الوزراء يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي على هامش مشاركة سموه في القمة العالمية للحكومات

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x