أكد المدير العام في الإدارة العامة للطيران المدني المهندس يوسف الفوزان أن مطار الكويت الدولي يعمل حالياً بـ60 في المئة من طاقته التشغيلية لجهة عدد الطائرات والرحلات اليومية، كاشفاً أن النسبة ستصل إلى 100 في المئة خلال الصيف المقبل، مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد ظروف الإغلاقات التي فرضتها جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وفي تصريح خاص لـ«الراي» على هامش غبقة اتحاد مكاتب السياحة والسفر، مساء الأحد في فندق الفورسيزون، أكد الفوزان أن الإدارة العامة للطيران المدني أنجزت استعداداتها لموسم إجازة الأعياد والصيف، من خلال إعداد خطط الطوارئ وتفعيل الجاهزية الكاملة لموسم السفر.
وأشار إلى أن المطار يشهد حالياً نحو 300 رحلة يومياً ما بين إقلاع ووصول، إلا أن العدد سيصل إلى 500 يومياً خلال فصل الصيف.
وأوضح الفوزان أن الإدارة العامة للطيران المدني استغلت الوقت خلال جائحة «كورونا»، وعملت على تطوير المشاريع والبنية التحتية، مشيراً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من البرج الجديد والمدرج الثالث في منتصف العام 2023.
وعن مشروع الرادارات، أكد أن هناك مشاريع تطويرية حسب المتطلبات والقوانين الدولية، «وبلا شك مطار T2 يعد نقلة نوعية، وهو يستوعب 25 مليون راكب سنوياً، ومن المتوقع بحسب برامج وزارة الأشغال أن يتم الانتهاء منه في منتصف 2024».
وفي هذا السياق، نفى الفوزان الإشاعات التي تم تداولها عن تأخير المشروع عقب الحريق الأخير، مؤكداً أنه كان بسيطاً ولا يؤخر البرنامج المُعد سلفاً.
وأضاف: «نحن نواكب جميع تطورات سوق النقل الجوي ونعمل على إنشاء مطارات جديدة، وبلا شك سيكون هناك مطار جديد في المستقبل لكن إلى الآن لم نتخذ القرار» في هذا الشأن.
من جهته، أشار رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر محمد لافي المطيري إلى أن «صناعة الطيران المدني تأثرت بشكل كبير بتداعيات الجائحة على مدى عامين كاملين، حيث تشير التقديرات الأولية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إلى أن الخسائر المتوقعة خلال السنوات الثلاث من 2020 إلى 2023 تصل إلى 200 مليار دولار أميركي».
وأضاف: «نحن متفائلون طبقاً لأرقام وإحصائيات المبيعات للتذاكر في أول ثلاثة أشهر من 2022، إذ بلغت في جميع مكاتب السفر 82 مليون دينار، بمعدل 27 مليون دينار شهرياً، أي أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه إلى نهاية السنة، فسنصل إلى أكثر من 320 مليون دينار، ونحن في 2019 مجمل مبيعات مكاتب السفر كان 312 مليوناً».
وأشار إلى أن «كل المؤشرات والأرقام تؤكد أن العام الجاري إذا لم يكن مثل 2019 فسيكون أفضل»، لافتاً إلى أن «معدل سعر التذكرة حالياً يبلغ نحو 125 ديناراً، وفي 2019 في هذا الوقت كان المعدل نحو 107 دنانير، ما يعني أنه رغم الجائحة والتضخم فإن الأسعار مازالت في متناول الجميع».
واختتم حديثه بالإشارة إلى تزايد أعداد مكاتب السفر، مشيراً إلى أنها كانت 432 في 2019 فيما وصلت حالياً إلى 479، ما يؤشر على الثقة في الاستثمار بهذا القطاع، وأن 2022 سوف تسجل أرقاماً قياسية مقارنة بسابقاتها.