قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد خالد إن تاريخ الكويت سوف يتوقف طويلا أمام الدور الوطني الكبير الذي قام به المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم جاسم الخرافي الذي أحب الكويت بصدق، فكان دافعه في كل أعماله مصلحة الكويت والحفاظ على استقرارها ومكانتها.
وأضاف الشيخ محمد الخالد ان المرحوم جاسم الخرافي كان أحد الرجال القلائل الذين تجتمع فيهم الحكمة والصدق والخبرة والأمانة والتواضع وحب الوطن.
وأوضح أن تاريخ الكويت سوف يذكر له دائما جهوده البارزة في إعلاء مكانة الكويت ودوره الكبير في الحفاظ على وحدة الصف ودعم الاستقرار، مشيرا إلى أن الفقيد الراحل طيب الله ثراه كان صاحب مواقف ثابتة ورؤية ثاقبة.
وأكد أن المرحوم جاسم الخرافي أحب الكويت وشعبها وتربع في قلوب أبنائها من خلال أعمال الخير العديدة التي قام بها في الداخل والخارج، ومن خلال دوره الوطني الرائد في كثير من الأحداث والمواقف التي شهدتها الكويت.
وأضاف أن رحيل جاسم الخرافي يمثل خسارة كبيرة للكويت ولكل من عرفه أو زامله أو اقترب منه أو عمل معه أو تعرف على مناقبه ومآثره، مشيرا إلى أن الراحل كان قامة عالية من قامات الكويت الكبيرة. وأوضح أن الفقيد تغمده الله بواسع رحمته حافظ طوال حياته على إقامة علاقات طيبة وقوية مع مختلف أطياف الكويت وحرص على إخماد الفتنة وإذابة الخلافات وحل المشاكل بين مختلف الاطراف. وقال الشيخ محمد الخالد: «لقد أتاحت لي الظروف العمل خلال رئاسته لمجلس الأمة الاقتراب منه والتعرف على شخصيته الفريدة فعرفت فيه صدق الكلمة ونقاء القلب وصفاء السريرة وبساطة العيش ومكارم الاخلاق».
وأضاف أن المرحوم جاسم الخرافي طيب الله ثراه لم يكن بحاجة إلى منصب أو شهرة، ولكن دافعه الاول والأخير كان مصلحة الكويت في كل الأعمال التي قام بها بداية من دخوله انتخابات مجلس الأمة عم 1975 أو قبوله منصب وزارة المالية عام 1995 أو ترشحه لانتخابات رئاسة المجلس عام 1999.
وتوجه الشيخ محمد الخالد بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحم الفقيد الكبير جاسم الخرافي طيب الله ثراه «الذي كان رجلا نبيلا اعطى الكويت الكثير من الجهد والوقت والمال وظل مهموما بقضاياها وحريصا على مصلحتها وعاشقا لشعبها حتى اللحظات الأخيرة من حياته».