أكد الملك عبدالله الثاني أن «الأردن يسعى نحو انطلاقة متجددة في النمو والاستثمار، وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك». وبين في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، أن تغلب الأردن دوما على التحديات هو دليل على «استمرارية القوة لدينا، ما يحمل دلالات إيجابية عن عملية الإصلاح في بلدنا، والتي نتعامل معها كمسيرة مستمرة في طريقنا إلى المستقبل».
وقال الملك عبدالله الثاني إن قصة المنتدى الاقتصادي العالمي ليست محصورة به، بل هي قصة منطقتنا كلها. فنحن جميعا على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار. لكن هناك واقعا آخر وأكثر عمقا يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة. ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون، واقتصادات تنمو، وشباب يحقق طموحاته، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة. وعلى إثر ذلك تبرز إمكانات، وطاقات بشرية، ونكتشف ثروات جديدة. وإدراك هذه الفرص واستثمارها يقع في صميم أهداف هذا المنتدى، وفي صلب المساعي لصنع مستقبل لهذه المنطقة، وإيجاد إطار لتحقيق الازدهار والسلام.
واضاف: حان الوقت لإعطاء دفعة جديدة، وإشراك جميع القطاعات في تحقيق النمو الشامل. وهذا هو الهدف الذي يسعى الأردن لتحقيقه: انطلاقة متجددة في النمو والاستثمار، وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك. وعليه، تعد الشراكة بين القطاعين العام والخاص حجر البناء الأساسي.
وتابع: سوف تمكننا الخطة الاقتصادية العشرية التي أعددناها، الأردن 2025، من التحرك بسرعة لتنويع الموارد، وتطوير البنية التحتية، واستثمار نقاط القوة. وسوف يتم تنفيذ هذه الخطة من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، وإلى حد كبير من خلال مشاريع تبلغ قيمتها 18 مليار دولار سيتم الإعلان عنها اليوم. وتنفذ معظمها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبعضها ستموله الحكومة. وهنا لا بد لي أن أشكر المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها، على مدى السنوات القليلة الماضية، للعديد من مشاريع التنمية في المملكة، وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي.