دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين بأحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف، واعتبرتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره، مؤكدة أن من يقف وراءها إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، فضلا عن غيظهم الشديد تجاه قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: «وعي الشعب السعودي سيكون بعد الله تعالى أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الكريم الذي اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار في محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب».
وطالب الجميع مواطنين وعلماء ومثقفين أن يتنادوا إلى تقوية اللحمة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين الذين ما فتئوا ومنذ عقود يتحينون الفرصة لخلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين، ولكن الله لهم بالمرصاد، ثم المواطن الذي هو رجل الأمن الأول، ورجال أمننا البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن حرمات هذا الدين وحدوده وأمنه واستقراره، وثقتنا فيهم كبيرة في تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء لينال عقوبته الشرعية الرادعة، داعيا الله أن يمكن من هؤلاء المجرمين عاجلا غير آجل، وأن يرينا فيهم ما يشفي غيظ قلوبنا، وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه» .
إلى ذلك، أكد أعضاء في هيئة كبار العلماء أن ما حصل في بلدة القديح أمر يستنكره الشرع والعقل والنظام، لافتين إلى أن أهداف هذه الأعمال تفريق الأمة وتمزيق صفوفها.
وقال المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع: «من قام بهذا العمل جاء قاصدا لزعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة وتشتيت صفها، كما أن مثل هذه الأعمال لا تخدم إلا أعداءنا، وعلينا جميعا الحذر والتحذير منها ومن الداعين إليهم وكشف ألاعيبهم وزيفهم».
وأوضح الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن علينا جميعا أن ننكر هذا العمل الشنيع، فهذا التفجير الذي وقع في بلدة القديح يعد في شريعة الإسلام جريمة بشعة، فهو إخافة وقتل، وقد أجمع المسلمون على أن من يخيف ويقتل يجب قتله، لا خلاف بين المسلمين في ذلك.